.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Saturday, April 14, 2007

الإيجابية السياسية

تحميل الأمور ما لا تحتمل ، تفسير التصريحات الصحفية والمواقف بسوء ، عدم قبول الرأي الآخر ، تعمّد تحريف الفهم السليم والمنطق السليم ؛ هذه كلها من مقادير وصْفة السلبية السياسية .

وصفة السلبية السياسية تتحقق عندما نجتزئ من كلام مدته عشرون أو ثلاثون دقيقة جملة واحدة ، ونذكرها على طريقة ”لا تقربوا الصلاة“. أو عندما يكون للخصم محاسن كثيرة لكني أطمسها وأسكت عنها وأبرز في المقابل سيئة واحدة فيه مما لا يخلو منه بشر ، وأسوقها دليلا على فساد هذا الشخص وخبثه !

وصفة السلبية السياسية تتجلى عندما نرى ”حبة“ فنقول: ”انظروا إلى هذه القبة“! وإن احتج الخصم وأوضح للناس أن هذه حبة لا قبة قلنا: ”وهل الحبة قليل“؟!

أما الإيجابية السياسية فهي تحمّل مسؤولية المجتمع بأسره، إنها الشعور بالوطن وأنه قد اكتفى من الأزمات السياسية التي ليس لها داع، وآن الأوان للعمل البنّاء. الإيجابية السياسية تتجلى عندما ندرك أننا كتجمّع أو تيار لا نستطيع بناء الكويت لوحدنا، بل لا بد من جمع كل يد وكل عقل وكل جهد ممكن لتحقيق التنمية المقصودة.

الإيجابية السياسية تتحقق عندما نتحمل مسؤولية ما نقول ونعمل، ويكون عندنا الاستعداد إذا ثبت خطؤنا أن نعتذر عنه للمجتمع كله. لا أن نخفي الخطأ بخطأ آخر!!

الإيجابية السياسية هي مد يد التعاون، ”وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان“، والسلبية السياسية تكمن في التفرق والتنازع، ”ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم“.

الإيجابية السياسية تظهر عندما نؤيد مشروعا تنمويا لم نتقدم نحن به من الأساس بل غيرنا، وذلك تقديما لمصلحة الكويت على مصلحة التكسب السياسي الضيق. والسلبية تسود عندما يقول الكل: ”نفسي نفسي“.

Friday, April 13, 2007

شباب كويتي

مدونتنا الجديدة

Thursday, April 05, 2007

قياس

هذه مقالة قديمة ارتئيت إعادة نشرها بعد أكثر من سنة

تدخل المسجد لتصلي الجماعة ، فتجدها انتهت والكل بعدها في دعاء وضراعة ، ويدخل معك شخص ذو لحية إلى القاعة ، فتتفقان على أن تصليا جماعة ، وإذا بك تقدم ذا اللحية ليؤم الصلاة ، ويقود الاتجاه.

صحيح أن اللحية من شعائر الإسلام ، وقد أمر بها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، وأنا شخصيا بفضل الله ملتحِ اتباعا لهدي رسول الإسلام ، لكن من أدخل اللحية في إمامة الصلوات ، وتزعم الجماعات ؟

قصدي من هذا المثال أن كثيرا من النساء والرجال يخلطون بين التدين وبين مظاهر التدين ، وهذا يسبب إشكالية كبيرة عندما تفترض أن جميع الملتحين هم من ذوي الدين ، فينتهي بك الأمر إلى اتهام الكل مع براءة الجل ، بسبب جريرة البعض ، بفعل الجُرم أو ترك الفرض.

فهل يصح اتهام جميع المتدينين بعشق اللحم وكثرة الشحم ، أو حب الحلويات والإسراع بالسيارات ، أو شعث المظهر أو خبث المخبر ، لا شك أن قلة من المتدينين يتصفون بهذه الصفات السقيمة وتلك الطباع الوخيمة ، لكننا نرى من يذمم ويعمم ، وكأنه يسعى لهدف يخفى على من غفل ، فتراه يخلط السم بالعسل ، ويتقول على البريء بجناية المسيء.

لكن القراء والمستمعين ، للمقالات وأحاديث الدواوين ، لا تمر عليهم هذه الأباطيل ، ولا يلتفتون للقال والقيل ، فأهل الدين هم من الأمة فؤادُها ، ومن صحائف المجد مدادُها ، منهم رقيها وفيهم إسعادُها ، وإن حصل - وهو حاصل - أن كان فيهم من قصُر عن إدراك الأمل وإحسان العمل ، فالسمة العامة لأصحاب التوجه الإسلامي مخبرة عن نبل معدنهم ، وطيب مظهرهم ومكمنهم ، والله حسيبهم ولا نزكي أحدا على الله.

فمن شاء الإنصاف والعدالة ، فليكف لسانه عن سوء المقالة ، وليعتبر أنه لم يسلم من العيوب أحد ، إلا الرب الأحد الصمد ، الذي يجزي كل الأناسي على فعالهم ، وعنده كل سجلات أعمالهم