.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Saturday, January 03, 2009

متى تغضب

أمة لم يبق ذلاً في الدنيا لم تتلذذ باجتراعه

رضيت بالذل بعد العز

وبالعار بعد الشرف

بالجبن بعد الشجاعة والإقدام

أمة جاورت المقابر وفضلت النواح كالأرامل

عرب

أرضكم تنهب

وقدسكم يهدم

ونساؤكم تسلب

وأطفالكم تقتل

رجالكم أقزام

وحكوماتكم أصنام

شجبكم أقلام .. وصوتكم إرغام .. وصمتكم إجرام ..

واحسرتاه .. على الإسلام !!!


--------------------------------------------------------------------------------


متى تغضب

أعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعُنا مواجعَكمْ
مصارعُنا مصارعَكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!

* ** **

ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟
أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ واللهِ ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!

********

رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا)

* ** **

متى تغضب
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
متى تغضب
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟!

*******

رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!

* ** **

ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأسِ القهر تُنتقضُ
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقةً قد انتفضوا
تقول: أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ؟! أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!

* ** **

ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفرُ
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميْتاً
وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا: الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا
وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب
أحجاراً وأولادا؟
نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ
أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ
جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا
الأحقاد إيقادا
وما أعددتم للحرب من زمنٍ
أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا
بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي
لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى كلأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ
وتجلس أنت ترتقبُ
ويزحف نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
وقالوا: كلنا عربٌ
سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً
أما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم
فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا
ولا تأبه بما شجبوا

* ** **

متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت
فلم تترك لها قيماً ولا همما
أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة
وأحجار من الشطرنج تمليها
لنا ودُمى
تترجمها حروف هواننا قمما

* ** **

أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين
تحرق أعين الجُهَلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ
والدخلاءِ والعُمَلا

* ** **

وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا
ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن
لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت
لنا الأيام من أخطاره وجلا
«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى
وألف هلا

Labels:

5 Comments:

Blogger Eb9ara7a and his Wife said...

إنا لله و إنا إليه راجعون

حدث ابو هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثا من الموالي أكرم العرب فرسا وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين

9:46 AM, January 03, 2009  
Blogger Q8links said...

جزاك الله خير على ردك

أسأل الله أن يعجل بنصر الأمة

1:18 PM, January 04, 2009  
Blogger مستعدة said...

جزاك الله خير..

كلمات صادقة..

اللهم انصر اخواننا المستضعفين في كل مكان..

9:22 PM, January 04, 2009  
Blogger Kuw_Son said...

والله قصيدة !!

جزاك الله خير ..

في رد على هالقصيدة .. لقيته في أحد المدونات لكن لم يذكر من هو الشاعر اللي رد

هذا الرد

و تسألني متى تغضبْ ؟!
لأقصانا إذا يُغصَبْ ؟!
و تعجبُ ؟! منك قد أعجبْ !!
* * *
حداثيٌّ أنـا .. لكنْ فخِرتُ بأنني عـربي !
أنا أقفـو أبا جهلٍ .. و أستوحي أبا لهبِ
مسيلمةٌ غدا جدّي .. و يا فخري بذا النسَبِ !
و يا فخري ! فمُرضعتي غدتْ : حمّالةَ الحطبِ !
و تسألني : متى تغضبْ ؟! ..
و كيف سيغضب الثعلبْ ؟!
* * *
أنا شارونُ أعذرهُ .. و أعبد عجلَه الذهبي
و فكري فكرُ لينين .. و لكني أنـا عربي !
أنا التَّلمودُ أغنيتي .. و رأس المالِ أمنيتي
سلاحي في الوغى كأسٌ .. و ساحي صدرُ فاجرةِ
سلوا الحاناتِ تعرفُني .. سلوا كلَّ المواخيرِ
سلوها اليومَ تذكرني .. بأني خيُر سِكّيرِ !!
ألستُ أنا من ترجمتُ تعاليمَ الخنازيرِ ؟!
نزارُ الشاعرُ الزنديقُ أضحى شاعرَ العرَب !!
و طه حسينُ قد أضحى عميدَ العرب للأدب
عبيدُ الغرب ربّوني بكلّ وسائل الإعلامْ
على أن أعبدَ الأصنامَ ، أجفو دعوة الإسلامْ
و تسألني : متى تغضبْ ؟!
و تعجبُ ؟! منك قد أعجبْ !!
* * *
إذا للشرقِ و الغربِ نُسبْنا معشرَ العرَبِ
فلا تتعبْ ، و لا تنصَبْ ، و لا تغترَّ بالنسَبِ
فلن نهديكَ لا رزّاً و لا قمحاً .. و لا خبزاً و لا ملحاً
و قد .. قد نهجرُ المكتبْ !
و ننسى رؤية الملعبْ
و لا نأسى لما قد حلَّ بالأطفال من قتلِ
و مَن يدري !!
فقد نرضى لنقص الملح في الأكلِ !!
و قد نقطعُ عنكَ اليوم إمداداً و أَجناداً
فلا تبصرُ رقّاصاً و طبّالاً و عوّاداً !!
و لا تسمعُ بعد اليوم لا لحناً و لا فنّا
و بعد الخمس و الخمسين قد ننساكمُ قرناً !!
فلا تسأل : متى تغضبْ ؟! ..
فإناّ أمّةٌ تُغصَبْ
* * *
مساجدُنا مزخرَفةٌ بأهوالٍ من المرمرْ !
توارى شيخُنا عنّا .. و غابتْ هيبة المنبرْ !!
فلم نسمعْ سوى همسٍ لشكواهُ إذا يَزأرْ !
أنا الحلّاجُ أتبعهُ ، و أهوى شيخَنا الأكبرْ !!
و أدعو للطوا سين .. وأدعو للفتوحاتِ ..
و ما أزكى الشياطينِ !! و ما أهدى الضّلالاتِ !!
و كان الشيخ وصّاني بأن أدعو لها سرّاً !
و قال بأننا نخشى يُسمّون الهدى كفراً !!
عمامةُ شيخنا أضحى ينافسُ قطرُها الدولابْ !!
فليس تمرُّ ، يا عجباً ! ، سوى من واسع الأبوابْ !!
تعالى مثلَ مِئذنةٍ !! تصدّرَ يملأ المحرابْ !!
و شيخي مدّ لي كفّاً .. و شيخي مدّ لي قدَماً
أُقبِّلُهـا .. أُبجّلهـا .. فشيخي سيّد العُلَما !!
و شيخي يعشق الدولارْ .. و شيخي زوّرَ الأخبارْ
و ناصَرَ بدعةَ الشيطانِ ، حاربَ سنّة المختارْ !!
و شيخي أتقنَ الكذِبا .. و أضحى سيفُه خشباً !
و تسألني: متى تغضبْ ؟!
فقل هل يغضبُ الأرنبْ ؟!
* * *
و بَدءُ كتابنا : ((اِقرأْ)).. و قال الكلُّ : لا تقرأْ
فأين الشطُّ و المرفأْ ؟!
و أين تريدني ألجأْ ؟!
و أين تريدني أذهبْ ؟!
لأنّا لم نعُدْ نقرأْ .. غدونا مَعشراً جُهَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا في الورى همَلا
لأنا لم نعد نقرأْ .. غدونا بعدها عُمَلا
و فصّلْنا بأيدينا لكل مجدِّدٍ كفَنا
و أنشأنا بأيدينا : هنا قبراً .. هنا وثَناً
و تطمعُ بعدها نغضبْ ؟!
معاذ الله أن نغضبْ !
* * *
و مَن يدري ؟!!
غداً في ساعة الصّفرِ
إذا ما عاد في الفجرِ .. صلاحُ الدين بالنصرِ
و عاد المسجد الأقصى يعانقُ قبّةَ النَّسرِ
و هبَّتْ نسمة التوحيدِ و الإيمان في العصرِ
و عاد الطهرُ للفكرِ .. و للفنِّ ، و للشِّعرِ
و عادت أمّةُ الإسلام حقّاً أمةَ الخيرِ
و عادت أمةُ الإيمان تسحقُ أمةَ الكفرِ
و منْ يدري ؟!!
غداً في ساعة الصفرِ
إذا ما لاح في المنهَجْ
لواءُ الأوس و الخزرجْ
و هزَّ حسامَه المقدادُ ، هزَّ لواءَه مصعبْ
فقد نغضبْ .. لما يجري !!
فلا تعجبْ .. و لا تعجلْ
و لا تسألْ : متى تغضبْ ؟!
مُنى عمري : بأن أغضبْ
مُنى عمري

1:25 PM, January 06, 2009  
Blogger Q8links said...

مستعدة

آمين يا رب العالمين

Kuw-Son

هذا رد بليغ

أتمنى أن تكون عندنا ردود على الصهاينة أبلغ من الشعر والكلمات، وهذا ما يفعله أشاوس القسام في هذه اللحظات

2:13 AM, January 08, 2009  

Post a Comment

<< Home