مسؤولية حماس.. أم مسؤوليتنا؟
إن على المسلمين في كل أنحاء العالم الإسلامي واجبا كبيرا الآن. وهو دعم حماس.
لقد ورثت حماس سلطة مهلهلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان. ديون كثيرة إلى العالم الخارجي، واعتماد شبه كامل على المساعدات الخارجية، وفساد أكل اقتصاد السلطة كما أكل سمعتها الدولية، وبطالة محلية يعاني منها نصف القادرين على العمل، وحصار صهيوني من الجهات الأربع ومن البر والبحر والجو. حالة ميئوس منها، أو هكذا يبدو.
لكن المتأمل في نجاحات حماس المتكررة على صعيد المقاومة والبناء لا بد أن يلاحظ نمطا من التوفيق حالف الحركة على الدوام. فقد نجحت حماس في تصعيد المقاومة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني وابتكرت عقولها أسلحة فتاكة لم يخطر على بال المحتل أن هذا الشعب المحاصر قادر على ابتكارها. كما نجحت في جعل المقاومة تستمر حتى بعد مقتل قادة بارزين فيها ظن الصهاينة أنه بمقتلهم ستنقطع المقاومة أو تخبو. ونجحت حماس كذلك في ضبط النفس عندما بدأت فترة التهدئة التي وافقت عليها قيادة الحركة والتزمت بها القاعدة إلى حد بعيد يجعل المشاهد يستحضر التباين الشاسع بينها وبين بعض حركات أخرى فاقدة للانضباط. ونجحت حماس أيضا ومن قديم في إدارة أجهزة مجتمعية كالتطبيب والتعليم تفوقت فيها على أجهزة السلطة ذات الميزانيات المليونية والتي ينخرها الفساد من رأسها إلى أخمص قدميها.
هذه النجاحات المتكررة تدعو المنصفين إلى إعادة النظر لمن كان منهم يتوقع فشلا لحماس في إدارة الصراع مع العدو من موقع السلطة هذه المرة وليس من موقع المعارضة. وكلامي هنا إلى المنصفين فقط، أما أولئك الذين أطلقوا الأحكام المسبقة وتنبئوا بفشل حماس حتى قبل تكليفها بتشكيل الحكومة فلا أظن أنني قادر على مجاراتهم في قلة الإنصاف.
الآن وقبل أن نطلب من حماس أن ترينا ما ستفعله في موقعها الجديد، يتعين علينا نحن أن نعرف واجباتنا ليس تجاه حماس فقط بل تجاه الشعب الفلسطيني والقضية كلها.
يجب أن نبرهن على حبنا للقدس وفلسطين والمسلمين بالعطاء - والعطاء الجزيل - لمساندة ذلك الشعب المرابط. ولقد سمعنا جميعا قيادات حماس وهي تعلن أنها ليست بحاجة إلى الأفلاس الأمريكية والصهيونية التي يمنّون بها علينا وأن في الأمتين العربية والإسلامية ما يغني عنهما، فأصابني ذلك الطرح بأعراض ارتفاع المسؤولية الفجائي، والذي يصيب الناس عند تعرض أقاربهم لنكبة ما، فهذا الأمر يضع الأمة كلها عند مسؤوليتها في عدم الاكتراث بالضغط الأمريكي وتصنيفات الإرهاب وغيره، والمسارعة بإغاثة إخواننا، فإن لم نفعل فسنكون مثل من يعاني من ألم في ذراعه ويمتنع عن علاجها لأن الشرطي يقول إن ذراعه إرهابية!!
يجب أن نبرهن مرة أخرى على سيادة دولنا وأنها قادرة على مقاومة الضغوط من الخارج. فإن لم نفعل ذلك الآن.. فمتى؟
لقد ورثت حماس سلطة مهلهلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان. ديون كثيرة إلى العالم الخارجي، واعتماد شبه كامل على المساعدات الخارجية، وفساد أكل اقتصاد السلطة كما أكل سمعتها الدولية، وبطالة محلية يعاني منها نصف القادرين على العمل، وحصار صهيوني من الجهات الأربع ومن البر والبحر والجو. حالة ميئوس منها، أو هكذا يبدو.
لكن المتأمل في نجاحات حماس المتكررة على صعيد المقاومة والبناء لا بد أن يلاحظ نمطا من التوفيق حالف الحركة على الدوام. فقد نجحت حماس في تصعيد المقاومة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني وابتكرت عقولها أسلحة فتاكة لم يخطر على بال المحتل أن هذا الشعب المحاصر قادر على ابتكارها. كما نجحت في جعل المقاومة تستمر حتى بعد مقتل قادة بارزين فيها ظن الصهاينة أنه بمقتلهم ستنقطع المقاومة أو تخبو. ونجحت حماس كذلك في ضبط النفس عندما بدأت فترة التهدئة التي وافقت عليها قيادة الحركة والتزمت بها القاعدة إلى حد بعيد يجعل المشاهد يستحضر التباين الشاسع بينها وبين بعض حركات أخرى فاقدة للانضباط. ونجحت حماس أيضا ومن قديم في إدارة أجهزة مجتمعية كالتطبيب والتعليم تفوقت فيها على أجهزة السلطة ذات الميزانيات المليونية والتي ينخرها الفساد من رأسها إلى أخمص قدميها.
هذه النجاحات المتكررة تدعو المنصفين إلى إعادة النظر لمن كان منهم يتوقع فشلا لحماس في إدارة الصراع مع العدو من موقع السلطة هذه المرة وليس من موقع المعارضة. وكلامي هنا إلى المنصفين فقط، أما أولئك الذين أطلقوا الأحكام المسبقة وتنبئوا بفشل حماس حتى قبل تكليفها بتشكيل الحكومة فلا أظن أنني قادر على مجاراتهم في قلة الإنصاف.
الآن وقبل أن نطلب من حماس أن ترينا ما ستفعله في موقعها الجديد، يتعين علينا نحن أن نعرف واجباتنا ليس تجاه حماس فقط بل تجاه الشعب الفلسطيني والقضية كلها.
يجب أن نبرهن على حبنا للقدس وفلسطين والمسلمين بالعطاء - والعطاء الجزيل - لمساندة ذلك الشعب المرابط. ولقد سمعنا جميعا قيادات حماس وهي تعلن أنها ليست بحاجة إلى الأفلاس الأمريكية والصهيونية التي يمنّون بها علينا وأن في الأمتين العربية والإسلامية ما يغني عنهما، فأصابني ذلك الطرح بأعراض ارتفاع المسؤولية الفجائي، والذي يصيب الناس عند تعرض أقاربهم لنكبة ما، فهذا الأمر يضع الأمة كلها عند مسؤوليتها في عدم الاكتراث بالضغط الأمريكي وتصنيفات الإرهاب وغيره، والمسارعة بإغاثة إخواننا، فإن لم نفعل فسنكون مثل من يعاني من ألم في ذراعه ويمتنع عن علاجها لأن الشرطي يقول إن ذراعه إرهابية!!
يجب أن نبرهن مرة أخرى على سيادة دولنا وأنها قادرة على مقاومة الضغوط من الخارج. فإن لم نفعل ذلك الآن.. فمتى؟
2 Comments:
احسنت اختيار الموضوع
و انشاء الله لن يتخلا المسلمون و العرب عن اخوانهم الفلسطينيين
و ارجو منك السماح لي بان اعرض ما كتبت في مدونتي مع حفظ حقك
مسموح يا الدايفر
وبكل سرور
Post a Comment
<< Home