التوافق ممكن رغم الاختلاف
أصابعك ليسوا سواءً. الإخوة يختلفون داخل البيت الواحد. ”الاختلاف رحمة“. الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب. نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.
هذه كلها حِكم في دعم قضية الاختلاف والتنوع الإنساني واحتمال المخالفين، مع الاعتراف بإمكانية التوافق على أمور مع بقاء الاختلاف على أمور أخرى.
ولو قدر للبشر أن يكونوا نسخا متطابقة لكانت الحياة مملة ورتيبة لا تطاق، بل جعلنا الله سبحانه وتعالى ”مختلفين“ حتى نتنوّع ونتعاون فيما يتخصص فيه بعضنا ولا يفقه فيه الآخر.
لذلك يجب أن ندعم - في الانتخابات القادمة - من نتفق معه على الحد الأدنى من الأجندة الوطنية التي تتفق عليها كل القوى السياسية والمستقلين الحقيقيين، بلا تعصب قبلي ولا فكري ولا طائفي.
ولئن سمحنا لخلافاتنا أن تستحوذ علينا، كأن نترشح جميعنا ضد بعضنا البعض بعد أن جمعنا تكتل التسعة والعشرون، فالنتيجة ستكون نجاح التكتل الآخر وخسارة جميع الجهود التي بذلت من أجل التقارب في الفترة التي سبقت جل المجلس.
إن الحكومة تراهن على الاختلافات التي بيننا حتى نضعف، وذلك من باب ”فرّق تسُد“، ويهمها بالدرجة الأولى الحصول على أعضاء يوافقونها في كل ما تطلب وتتمنى، ويقولون لها ”شبيك لبيك“، ولا يجادلونها في كل صغيرة وكبيرة. بينما المطلوب شعبيا هو الحصول على مجلس قوي يراقب صغائر الحكومة وكبائرها، ويتشدد في مسائل حفظ المال العام ومكافحة الفساد المالي والسياسي. وهذا لن يتأتى مع تنازع مرشحي القوى السياسية وتفرقهم وصراعاتهم التي لم يتمكنوا من تأجيلها.
الأولويات تأتي أولا. والأولوية اليوم هي في محاربة تجمّع الفساد الذي ما عاد يطل برأسه على وطننا فقط، بل أخذ يأكل الأخضر واليابس، وإن لم نقتلعه اليوم من جذوره فسيأتي اليوم الذي لا يمكن اقتلاعه إلا بخسائر فادحة.
أرجو من القارئ الكريم مطالعة موقع قائمة الكويت:
http://www.kuwait-list.com
هذه كلها حِكم في دعم قضية الاختلاف والتنوع الإنساني واحتمال المخالفين، مع الاعتراف بإمكانية التوافق على أمور مع بقاء الاختلاف على أمور أخرى.
ولو قدر للبشر أن يكونوا نسخا متطابقة لكانت الحياة مملة ورتيبة لا تطاق، بل جعلنا الله سبحانه وتعالى ”مختلفين“ حتى نتنوّع ونتعاون فيما يتخصص فيه بعضنا ولا يفقه فيه الآخر.
لذلك يجب أن ندعم - في الانتخابات القادمة - من نتفق معه على الحد الأدنى من الأجندة الوطنية التي تتفق عليها كل القوى السياسية والمستقلين الحقيقيين، بلا تعصب قبلي ولا فكري ولا طائفي.
ولئن سمحنا لخلافاتنا أن تستحوذ علينا، كأن نترشح جميعنا ضد بعضنا البعض بعد أن جمعنا تكتل التسعة والعشرون، فالنتيجة ستكون نجاح التكتل الآخر وخسارة جميع الجهود التي بذلت من أجل التقارب في الفترة التي سبقت جل المجلس.
إن الحكومة تراهن على الاختلافات التي بيننا حتى نضعف، وذلك من باب ”فرّق تسُد“، ويهمها بالدرجة الأولى الحصول على أعضاء يوافقونها في كل ما تطلب وتتمنى، ويقولون لها ”شبيك لبيك“، ولا يجادلونها في كل صغيرة وكبيرة. بينما المطلوب شعبيا هو الحصول على مجلس قوي يراقب صغائر الحكومة وكبائرها، ويتشدد في مسائل حفظ المال العام ومكافحة الفساد المالي والسياسي. وهذا لن يتأتى مع تنازع مرشحي القوى السياسية وتفرقهم وصراعاتهم التي لم يتمكنوا من تأجيلها.
الأولويات تأتي أولا. والأولوية اليوم هي في محاربة تجمّع الفساد الذي ما عاد يطل برأسه على وطننا فقط، بل أخذ يأكل الأخضر واليابس، وإن لم نقتلعه اليوم من جذوره فسيأتي اليوم الذي لا يمكن اقتلاعه إلا بخسائر فادحة.
أرجو من القارئ الكريم مطالعة موقع قائمة الكويت:
http://www.kuwait-list.com
0 Comments:
Post a Comment
<< Home