.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Tuesday, July 31, 2007

كأنما تسفهم المل

تستمر حركة حماس في سيطرتها على قطاع غزة المحتل، وتستمر في ضرب المثل تلو المثل في التعامل مع المواطن الفلسطيني والقضية الفلسطينية بل والخصم الفلسطيني بمسئولية عالية قلما نراها في عالمنا العربي. بينما يستمر الرئيس محمود عباس وحكومته غير الشرعية في محاكاة الفساد العربي الذي طالما عهدناه وخبرناه!

فعلى سبيل المثال لا الحصر: في جانب الحرية الصحافية تشهد غزة توزيع جميع الصحف الفلسطينية دون استثناء، سواء منها التي تميل لتوجه فتح أو حماس، بما فيها تلك الصحف التي تسيء بانحيازها المقيت للعمل الصحفي، وتعمل من حبة أخطاء حماس قبةً وتسكت عن خطايا فتح وكبائرها. بينما تشهد الضفة الغربية التي تسيطر عليها فتح منعاً للصحف التي تطبع في غزة والتي تأتي بوجهة نظر حماس في القضايا السياسية والمعاشية المختلفة.

وفي جانب الحرية السياسية، فإن في غزة ملاذا آمنا لكل أبناء الوطن الفلسطيني بمن فيهم الفتحاويين الذي يمشون في شوارعها آمنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، خاصة بعد أن تخلصت غزة من الفلتان الأمني وما يسمى بالزعرنة. أما الضفة الغربية فهي تئن من جبروت حمَلة السلاح الجبناء الذين يختفون بأعجوبة أمام التوغلات الصهيونية ثم يظهرون ليمارسوا قهرهم على العزّل من أبناء شعبهم وخاصة من مناصري حماس. هذا إن لم ينسقوا الهجمات مع الاحتلال ضد أبناء جلدتهم!

ويعتقل الفتحاويون في الضفة المئات من أنصار حماس، لم يسرقوا "شيكلا" واحدا من قوت الشعب ولم يقتلوا نفسا ولم يرتكبوا إثما غير انتمائهم لتلك الحركة المجاهدة "حماس". بينما لا يتم التعرض لأي فتحاوي في غزة إلا من يثبت عليه فساد مالي أو تعاون مع المحتل.

وأما في جانب الشرعية التي أزعجنا بها مؤيدو فتح زاعمينها لرئيسهم فقط، فإن حماس تعترف بشرعية الرئيس ولا تسلب منه صفة رئاسة الشعب الفلسطيني التي اكتسبها بالانتخاب الديمقراطي، مع أنه حصل على 40% من الأصوات بمشاركة 25% من الناخبين فقط في التصويت. أما شرعية حماس البرلمانية التي اكتسبتها بأصوات 60% من الناخبين الذين شارك منهم 80% في التصويت، هذه الشرعية الحماسية يتم نسيانها والتغطية عليها رغم أن الشمس لا تغطى بالمنخل. وينقلب عباس بشكل غير قانوني على المجلس التشريعي مستقويا بأسر الصهاينة ل41 من نواب حماس، وينكر سلطته التشريعية ويعزل ويولي ويشرّع بنفسه وكأنه قد تحول إلى الحاكم بأمره على مستضعفي الشعب الفلسطيني بمعزل عن سلطة القانون وسيادة الأمة مصدر السلطات.

أما فيما يخص الرواتب التي يعتاش منها الفلسطينيون، فقد وزعت حماس بعض المعونات التي لا يمكن اعتبارها رواتب لكنها جهد المقل وطاقة المعوز، لكن الشاهد أنها طالت كل أطياف الشعب الفلسطيني، بينما توزع حكومة سلام فياض غير الشرعية ما وصلها من فتات من الصهاينة على الموظفين الذين يمتنعون عن أداء واجباتهم الوظيفية في غزة (بأمر فياض)، وتمنعها عن الملتزمين بالعمل والدوام (بأمر ضمائرهم)!

إن حماس عليها واجب تاريخي يقضي بالتخلص من هذه الطغمة الفاسدة التي تريد علوًا في الأرض وفسادا، تتخلص منها بالطرق الحكيمة المشروعة، مستقوية بالتأييد الشعبي الذي يزداد يوما بعد يوما، وقبل ذلك تأييد الله تعالى للمستضعفين أصحاب الحق الذين تعهّد بنصرهم ولو بعد حين.

Labels:

6 Comments:

Blogger Kuw_Son said...

هزلت والله .. عندما أقرأ عن القوات المحلية في الضفة الغربية أضحك لفعلهم !!

جبن ما بعده جبن !!


ضربوت حماس أروع الأمثلة في الحكم العادل .. ألا يعتبر الفاسدون !؟

أريد أن أرى نهاية هذا المشهد .. أريد أن أرى انتصارا أبعد ..

نصركم الله يا حماس

10:26 PM, August 02, 2007  
Blogger بـركـــــان said...

تلطخت حماس حالها حال غيرها بدماء المسلمين .. كان الاجدر بهم عند فوزهم بالانتخابات الانسحاب و توصيل المعلومه لفتح اننا قادرين على الوصول .. اما الان فانظر ما يحدث زادت الضغائن و الاحقاد من كلا الطرفين و مات الشعب جوعا .. هل ستحرر حماس فلسطين بهذه الطريقه ... لا ادري؟!

بركان ثائر

1:18 PM, August 03, 2007  
Blogger wafa'a said...

أخي الكريم
قد لامست جرحاً سياسياً غائراً
و أشبه هنا حماس بالطبيب الذي يحاول علاج و تطهير الجرح ، و فتح بالجرثومة التي لا تهدأ إلا حين تستقر بقاع الجرح لتزيده إيلاماً..

فتح و من معهم يتغنون بالديمقراطية صباح مساء ، وهم أول من ينتهك اساسياتها.. يتحدثون عن الشرعية و ممارساتهم السياسية لا تعرف للشرعية طريقاً.

أيّ شرعية تلك التي تقف في وجه 60% من الشعب ، لتفرض عليه حكومةً- على حد زعمهم- حكومة طوارئ ؟

الحديث بهذا الموضوع يطول .. لا أقول إلا أعان الله حماس على تحقيق مرادها في نصرة الحق و الدين.

11:28 PM, August 03, 2007  
Blogger White Wings said...

أختلف معكم بالنظرة وأرى أن حماس أشعلت الشرار، وحركة اجتياح غزة أكبر شهادة من حماس على عدم اعترافها بشرعية الحكومة الفلسطينية
عموماً لا أرى أي طرف صالح أو صادق، الكل يبحث عن الكرسي وعن السلطة
وأتمنى ألا يفسد اختلاف الرأي للود قضية
:)

10:46 PM, August 05, 2007  
Blogger Catism القطويّة said...

جزاك الله خيرا على ما خط قلمك، أقصد لوحة مفاتيحك :)

أرسلت لك رسالة مستعجلة علي بريدك في q8links.com
أرجو أن تطالعها وتجيب عليها في أقرب فرصة.

وشكرا لك.

4:13 PM, August 06, 2007  
Blogger باغي الشهادة said...

جزيت خيرا على هذا المقال.. يبقى الأهم والذي كثيرا ماأفكر فيه: كيف تستطيع حماس أن تنتصر إعلاميا بعد ما انتصرت في غزة؟ يبقى الكثير من العرب ويمكن من الخليج أكثر كما أرى في محيطي ومثاله White Wings السابق أعلاه
لا يرى في حماس إلا فصيل يسعى للسلطة كما هي فتح! ولا يعلم أن إسماعيل هنية "رئيس الحكومة" ما زال يعيش في خيمة مقارنة مع قرينه "الشرعي" عباس المنعم أو عرفات صاحب الكازيوناهات رحمه الله...اللهم ياجبار ياقهار ياقدير انصر حماس..أرِنا اعجازك في نصر حماس..اللهم آآمين

أقول لأخي بركان: لايليق بحزب يخوض الانتخابات ويستجمع ثقة وأصوات ناخبيه ليديرهم ويسوسهم ثم يخوّن فيهم ويرمي مقاليد الحكم لخونة غيره، أغلب من صوت لحماس وهم الأغلبية يعلمون تمام العلم ماتكنه أمريكا وأوربا والصهاينة لهم، فلم يكن مستبعد هذا الحصار عليهم (ولا أستصغره إطلاقا) إلا أني رأيت مظاهرة في فلسطين تحمل يافطات عدم انتزازنا بالأكل مقابل الرضوخ لمطالبكم ياغرب...أعتقد هكذا أخلاق الثوار.........يابركان ياثائر

10:04 AM, August 29, 2007  

Post a Comment

<< Home