.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Sunday, May 13, 2007

دوام الفجر

أحيا الوزيران د. عبد الله المعتوق و م. محمد العليم في نفسي مطالبة قديمة متعلقة بتعديل ساعات الدوام الرسمي للموظفين والعاملين.

فالوزيران الفاضلان يبدآن يوميهما مع صلاة الفجر، ثم يتوجهان مباشرة للعمل قبل شروق الشمس. وهذا هو الأصل في عمل الإنسان، وهو النظام الأنسب لساعته البيولوجية.

هل فكر أحدنا لماذا فـُرضت صلاة الفجر في وقتها هذا؟ وما الحكمة من إيقاظ الناس للصلاة إذا كانوا سيرجعون للنوم بعدها؟

الجواب أنه ليس من المفترض أن يعود الناس للنوم بعد صلاة الفجر، بل يبدأ الإنسان يومه بعد الصلاة مع نسمات الفجر النقية متوجها إلى عمله وهو يأمل حصول البركة، حيث بورك لهذه الأمة في بكورها كما في الحديث(1). ويظل عاملا مجتهدا حتى صلاة الظهر، حيث يأكل وجبة الغداء إما قبل الصلاة أو بعدها مباشرة، ثم يخلد إلى الراحة في نومة تسمى القيلولة حسب التوجيه النبوي كذلك(2)، لكن هذه القيلولة ينبغي ألا تطول، حيث يجب الاستيقاظ لصلاة العصر وقد استعاد الإنسان نشاطه، ويعود إلى ممارسة عمله حتى صلاة المغرب في نوبة عمل ثانية تكمل دورة الإنتاج اليومي، ثم يصلي المسلم المغرب ويُتبعها بوجبة العشاء، وينتظر صلاة العِشاء على أحر من الجمر حتى يسلم نفسه بعدها مباشرة إلى الوسادة في نوم عميق لا يستيقظ منه إلا لصلاة الفجر مستريحا هانئا، حيث ورد النهي عن السمر بعد صلاة العشاء(3).

يستيقظ الإنسان لصلاة الفجر وقد ارتاحت حواسّه واستقرت ساعته البيولوجية وتناغم مع سنن الليل والنهار، حيث جعل الله الليل لباسا والنوم سباتا والنهار معاشا، والنهار كما هو معروف يبدأ من طلوع الفجر الصادق، وينتهي عند غروب الشمس.

وقد أظهرت دراسة علمية، تعد الأكبر من نوعها، ركزت على الأثر الصحي للقيلولة وشملت 23681 مواطناً يونانياً بالغاً واستغرقت ست سنوات، بحسب ما ذكرته الأسوشيتد برس، أظهرت أن أولئك الذين يستغرقون في النوم في مكاتبهم لمدة نصف ساعة تقريباً ثلاث مرات أسبوعياً ينخفض معدل وفاتهم جراء إصابتهم بأعراض صحية قلبية بحدود 37 في المائة عن نظرائهم الذين يظلون مستيقظين أثناء العمل. وقال الباحثون إن قيلولة النهار في المكتب تفيد القلب لأنها تقلل من الإجهاد والاضطراب، حيث يشكل العمل المصدر الرئيسي للإجهاد.

ليتنا نحول نظامنا الرسمي للعمل ليكون بهذه الطريقة حتى تحصل لأعمالنا البركة والإنتاج الغزير المثمر، ونعود لفطرة الإنسان التي خُلق عليها. فالخير كل الخير فيما فطر الله الإنسان عليه، والضرر كل الضرر في التغيير والتبديل.

_________________________
(1) عن صخر بن وداعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اللهم بارك لأمتي في بكورها). قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشا، بعثهم أول النهار. وكان صخر رجلا تاجرا، وكان إذا بعث تجارة بعثها أول النهار، فأثرى وكثر ماله. رواه أبو داود والترمذي.

(2) الحديث عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل). رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب، وقال السيوطي: حسن، كما حسنه الألباني (صحيح الجامع الصغير 4431).

(3) عن أبي برزة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها. (أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما).

11 Comments:

Blogger الحارث بن همّام said...

والله الكلام عين الصواب .. أضف إلى ذلك أن الفترة ما بين طلوع الفجر وشروق الشمس يتواجد فيها غاز الأوزون , ويتلاشى الغاز عند سطوع أشعة الشمس عليه .. ولهذا الغاز فائدة كبيرة في تنشيط خلايا المخ و تفتيح الذهن مما يساعد الإنسان لمضاعفة إنتاجيته .. والله اعلم

4:33 PM, May 13, 2007  
Blogger Catism القطويّة said...

رغم أني من القوم الكسالى وأتمنى في قرارة نفسي أن يكون الدوام في الساعة العاشرة حتى أنعم بالنوم، لكني على استعداد لتغيير نظام يومي ليستجيب للسنة النبوية. لكن أين المعين من بين القوانين؟
ستكون فكرة ميمونة أن يتم مفاوضة ذوي الأمر، بأن يتم لهم أمر تغيير العطلة الأسبوعية إلى الجمعة والسبت مقابل أن يتم تقديم ساعات الدوام :)

علما بأن هذا مفيد على مستويات أخرى ومنها توفير الطاقة الكهربائية خاصة في الصيف حيث يقلل هذا من الحاجة إلى التكييف، لأن فترة الدوام تكون في الجزء الأكثر اعتدالا من النهار.
ولهذا تقوم بعض الدول مثل البحرين بتغيير توقيتها صيفا بتقديمه ساعة.

أشارككم الأمنية عينها. وعذرا على الإطالة.

5:38 PM, May 13, 2007  
Blogger Q8links said...

شكرا لكما

الأمر قد يصبح أسهل إذا بدأت بتطبيقه بعض شركات القطاع الخاص مثلا، إذ أن عندها مرونة أكبر في أوقات الدوام

ثم بعد أن يصبح الأمر عاديا قد تستجيب الحكومة لتطبيقه

1:29 AM, May 14, 2007  
Blogger QiYaDiYa said...

لو يتطبق هالقرار الحياة تكون مريحة جدا بالنسبة للدوام ..

الحين ابي شخص واحد ما يعاني من نقص النوم ؟
='/

شكرا لك على هذا الموضوع المهم =)

12:37 AM, May 15, 2007  
Blogger Q8links said...

المسألة تحتاج نهوض مجتمعي بالحكومة والقطاع الخاص حتى يمكن تغيير ظروف العمل إلى الأحسن

شكرا لكِ

9:13 AM, May 15, 2007  
Blogger Kuw_Son said...

ماشاء الله عليهم هالوزيرين ..ضربوا مثالا رائعا في الالتزام بالوقت

و كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم نأخذه ولا نرده

و هو مناسب لنا .. فما هو إلا وحي يوحى ..

أنا أتكلم عن نفسي ..

الاستيقاظ مبكرا يجعلني أحس بنشاط .. و عندي وقت كبير لقضاء أكبر قدر ممكن من المصالح .. بعكس الاستيقاظ بعد العشر .. ما عندك وقت تراجع حتى مكان واحد ..

هذاغير انك ما تحس بقدر الحديث ولا راح تحوشك البركة اللي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ..

12:04 PM, May 15, 2007  
Blogger bo_sale7 said...

استنادك الى دراسة علمية للتسويق لفايدة القيلولة لفت انتباهي الى
شي غريب قاعد يحصل هالايام

اغلب الناس اللي تحاول تقنع ناس بمفهوم شرعي تلقاهم يستندون الى دراسة علمية او بحث علمي
هل هو خوف من النقد او تحصين للراي الشرعي بالاستناد الى راي يفهمه ويقبله اغلب الناس الا وهو العلم ؟

عموما انا واحد من الناس احب اسمي الاشياء باسمائها ...اما شرع او علم ....لانهم بالحجة ما يتقابلون ولا يستندون على بعض

تحياتي

12:12 PM, May 15, 2007  
Blogger Q8links said...

كويت سون

الوقت من الساعة 6 إلى 12 وقت طويل جدا يستطيع أي كان أن يقضي فيه عدد لا يحصى من الحوائج

لكن للأسف نقضي كثيرا من هذا الوقت إما في النوم أو خلق مقود السيارة منتظرين أن تخف الزحمة
:)

بو صالح

أعجبني تعليقك .. وفي الحقيقة راودني هذا التفكير أيضا

الدراسات العلمية تكون عامل مساعد فقط على التسبيح بحمد الله وتذكر أن العلماء لم ينتهوا من اكتشاف مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

يعني مثلا النهي عن نومة العصر التي لم أذكرها في المقال والتي يسميها البعض الغيلولة بالغين لأنها تغتال العقل اغتيالا، لم أسمع بأي دراسة تؤيد ما ذهب إليه الحديث ومع ذلك فلا يقلل هذا من تصديقنا بالحديث.

ليست المسألة من قلة التصديق أبدا

2:03 PM, May 15, 2007  
Blogger . said...

واذا صلاة الفجر بال3

وقتها الحين؟!

لا صعب ...

Q8Links
والرسول علية الصلاة والسلام

كان ينام عقب صلاة الفجر

1:43 PM, May 17, 2007  
Blogger magnoonah said...

مرحبا ابلنسبه لي ما كو فرق

مو لشي بس مع الخفارات وجدولنا المزدم فانا اغلب الوقت ما احس باليوم لما يمر وانا اشتغل فيه 12 ساعه
او 7 ساعات

ما اكره شغلي لانه مناسب لطبيعتي
بالنسبه لي النوم 5 ساعات في اليوم وايد كافي عشان جذي ما يهمني تغيير الوقت بس الاقتراح الي انت طرحت فكرته بمدونتك ما يحتاج تفكير بالعكس يبيله تطبيق لاني لاحظت انه الاغلبيه قاعد يضيع يومهم من دون لا يستفيدون منه الا بالدوام اما الاشغال الخاصه يخلونها بالعطل او للاستئذانات


تحياتي

1:55 PM, May 17, 2007  
Blogger الزرقاء و ندى الجنة said...

السلام عليكم
اول زيارة لي لهذه المدونة المباركة ..
مواضيعها مفيدة و شيقة ...بورك صاحبها

اما عن الدوام بعد صلاة الفجر اي في بعض الأحيان الساعة 3 ما في شي صعب!! و الانسان يتعود ان اجبر على ذلك و خير دليل قيام الليل في رمضان الكل .. في عشر الأواخر خاصة يكون مستيقظا
..
السؤال اذ الدوام ساعة ال3 فجرا الخفارة
ساعة كم.. سؤال وجيه

3:49 PM, December 03, 2007  

Post a Comment

<< Home