المقدمة الآجرومية - الدرس الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

نفتتح دروس المقدمة الآجرومية في النحو، عسى أن ينفع الله بها الكاتب والقارئ آمين

متن المقدمة الآجرومية

الكلامُ هوَ اللفظُ المركّبُ المفيدُ بالوضعِ
وأقسامُه ثلاثةٌ: اسمٌ، وفعلٌ، وحرفٌ جاءَ لمعنى

بدأ المؤلف رحمه الله بتعريف الكلام، وهو اللفظ المنطوق باللسان، أي أنه لا يشمل الإشارة باليد أو بالعين مثلا.

وهو المركب، أي من كلمتين فأكثر لفظا أو تقديرا، فلا يصلح أن تقول "ذهب" وتسكت بل تقول مثلا "ذهب سالم إلى السوق"، فتركيب الكلام هو الذي يعطيه المعنى.

ثم ينبغي أن يكون هذا التركيب مفيدا حسب قواعد اللغة العربية التي سيأتي بيانها، فمجرد تركيب مجموعة عشوائية من الكلمات لا يجعلها كلاما، بل الإفادة بالمعنى هي التي تجعله كلاما، فلو قال قائل: "سالم السوق إلى ذهب" ما كان هذا كلاما في عُرف العرب.

وبالوضع تعني ما تواضع عليه وتعارف عليه العرب في كلامهم وما استُقرئ من أشعارهم وكلامهم القديم، حيث أن قواعد النحو وُضعت استنادا إلى ما كان من كلام العرب وخصوصا الأعراب في البادية الذي لم تفسد لسانهم لهجة الأعاجم الذين اختلطوا بالعرب نتيجة الفتوحات الإسلامية.

ثم ينطلق المؤلف إلى أقسام الكلام واللبنات التي يتألف منها: وهي ثلاثة فقط

اسم وفعل وحرف جاء لمعنى

فلو بحثت في لغة العرب كلها ما وجدت من أجزاء الكلام ما يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة

وتفسير حرف جاء لمعنى أي هو من حروف المعاني وليس من حروف الألفاظ، فحروف الألفاظ هي الألف والباء والتاء والثاء إلى آخرها، وحروف المعاني هي مِن وإلى وليت وكأن إلى آخرها. فكل حرف من هذه المجموعة الثانية "حروف المعاني" له معنى مختص به.

كان هذا الدرس الأول، وننتظر بشوق أسئلتكم واستفساراتكم وتعليقاتكم وتوضيحاتكم أيضا