رجل تغلب على مشكلة
من واقع تجربة شخصية
فقد عشت سنوات عديدة من عمري ( منذ كان عمري 6 سنوات وحتى هذه اللحظة ) وانا اعاني من تلك المشكلة .. مشكلة التأتأة .. فكم عشت لحظات عصيبة . .. ومواقف محرجة منذ ان كنت في المدرسة .. مع زملائي .. وأثناء الدراسة .. وانا اشعر بالضيق الشديد ... واقول في نفسي .. لماذا أنا بالذات ؟ لماذا أعاني منها دون زملائي .. الجميع يتكلم بكل طلاقة وحرية .. وانة مقيد في حدود ضيقة ... وضعتها لي احصائية النطق لطريق التنفس واسلوب التحكم بمخارج الحروف .. فعلا كان أمرا محزن بالنسبة لي
بعد ان انتهيت من مراحل الدراسة النظامية .. الحقت بكلية الهندسة ... وهنا .. بدأت معاناتي الفعلية مع صعوبة النطق .. فهناك الكثير من المشاركات الفصلية و شرح الدراسات لزملاء الفصل
( Presentations )
لا يمكن ان تتخيلو حجم المعاناة التي كنت اعيشها لدرجة انها تجعلني افكر في بعض الاحيان التخلي عن الدراسة في كلية الهندسة والتحويل الي كلية اقل اعتمادا على المشاركات المباشرة ..... الا انني صمدت .. واخترت مواجهة المشكلة .. فكنت في احيان كثيرا .. اتعمد المشاركة بالفصل لاثبت لنفسي بانني فعلا قادر على المواجهة وتخطي المصاعب .. وفعلا ... بدأت افكر جديا في الحل .. فكانت البداية مع النقاط التالية:
1- الايمان بان ما يحدث لي هو ابتلاء من االله سبحانه وتعالى.
2- تقبل المشكلة .. والشعور بالرضى الداخلي.
3- معرفة الاسباب الحقيقة للمشكلة ( في اعتقادي هي اسباب نفسية )
4- التدريب المستمر على التحرر من التشتت الذهني والتركيز على النطق.
5- قراءة القرآن الكريم ... بالاضافة الى الاستماع الى الخطب والمحاضرات والاستفادة.
6- الابتعاد عن مصارد التوتر العصبي الذي يعتبر سبب رئيسي من اسباب صعوبة النطق.
7- التعود على ترتيب الافكار قبل المباشرة بالحديث.
8- اخذ زمام المبادرة .. والمشاركة المستمرة في قاعات المحاضرات.
9- الاتكال على الله سبحانه وتعالى .. وكثرة الدعاء .. مع اليقين بالإجابة ........
أبشركم .. اخواني .. بعد مرور عدة سنوات .. فقد تخرجت من الكلية بمعدل عالي يفوق الثلاث نقاط ( بعدما كان دون النقطتين ) وانهيت دراسة الماجستير بتفوق .. ودرجة عالية من المشاركات والابحاث. وعملت في وظيفة اتفاعل بها يوميا مع العملاء والمراجعين ( لفترة خمس سنوات تقريبا ) وانا اليوم .. ولله الحمد والمنة .. انا مدير لشركة مرموقة .. احضر الاجتماعات واديرها .. واتعامل مع العملاء بشكل مباشر .. أسوّق لهم خدمات الشركة ومنتجاتها بكل طلاقة .. واتعامل بشكل يومي مع عدد كبير من الاشخاص .. فعملي يعتمد بشكل رئيسي على مهارات الاتصال البشري والنطق .. أحمد الله أن عافاني .وفرج همي .. فبعد ان كانت المشكلة واقعة بنسبة ( 100% ) فهي الآن لا يتجاوز وجودها ما نسبته ( 2 % فقط ) ..وهذه النسبة الضئيلة .. تحصل عادة في اوقات الانفعلات العصبية والمواقف المحرجة . والهدف باذن الله .. ان تصل الى ( 0% ) .. وتصبح شي من الماضي ..أعتذر عن الاطالة ... وأتمنى ان اكون قد اوصلت الفكرة بشكل جيد .. جزاكم الله خير
نقلا عن صاحب المشكلة .. عفوا كان صاحب مشكلة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home