المستعمر الأمريكي والفاتح المسلم
كشفت تقارير حقوق الإنسان المختصة بمراقبة الجيش الأمريكي والمحاكم العسكرية الأمريكية التي حاكمت جنودا أمريكيين بتهم تتصل بتعذيب المساجين في العراق وأفغانستان تعذيبا يفضي إلى الموت، كشفت عن أن أشد عقوبة تم إنزالها بأي جندي من هؤلاء كانت خمسة شهور حبسـًا!!
وكانت المحكمة العسكرية التي مثل أمامها الجندي الأمريكي الذي جلس على الضابط العراقي وهو مكمم حتى اختنق ومات قد حكمت ”بتوبيخه“ جزاء إهماله!!
إذا دل هذا على شيء فإنما يدل على عقلية الاستعلاء البغيض والنفـَس الاستعماري الذي دخلت به الولايات المتحدة إلى تلك البلدان. حيث النفس البشرية العراقية أو الأفغانية ليست مساوية للنفس البشرية الأمريكية، وحيث قوانين البلاد لا تنطبق على المحتل الغازي، وحيث الحكومات الموالية للمحتل تطلب منه البقاء بدل استعجال تحقيق الظروف المؤدية لرحيله! وحيث جنود المحتل يحق لهم فعل ما يشاءون دون رادع حقيقي، فأسلوب ليّ الأذن الذي يستخدم عقوبة على القتل يشجع على المزيد من الاستهتار بكل ما هو غير أمريكي.
وما هي خلفيات هؤلاء الجنود الأمريكيين أصلا؟ هل هم أناس يحترمون الآخرين؟ أم هل درسوا عادات وطبائع الشعوب التي يحتلونها؟ ومن أي البيئات تم انتشالهم وجلبهم إلى أماكن بعيدة وأعطوا قطع سلاح ”يشيخون“ بها على أهالي المناطق المحتلة؟ لا شك أنهم يقولون في أنفسهم وفي تجمعاتهم إن هؤلاء العراقيين أو الأفغان هم كالحيوانات القذرة تستحق القتل والإبادة لولا أننا أناس متحضرون جئنا لإعطائهم دروسا في الديمقراطية والإنسانية، لكنهم لا ولن يتعلموا لأنهم غير أهل للتعلم من السيد الأمريكي!
كم هي بعيدة هذه الصورة عن الصورة المشرقة للفتح الإسلامي. ذلك الفتح الذي كان يقوم به المسلمون لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ولتحرير الناس تحريرا حقيقيا من سيادة غيرهم من البشر عليهم إلى سيادة الله رب العالمين على الناس كلهم. وكان الفاتح المسلم يعتبر نفسه داعية لدينه فلا يقوم إلا بما يحبب الناس في الدين العظيم دين الإسلام، ويجعل الناس تدخل في دين الله أفواجا عن اقتناع وتفكير لا إجبار ولا إكراه. وكان الشخص إذا أسلم فإنه يصبح مواطنا في الدولة الإسلامية له ما لهم وعليه ما عليهم، ويكتسب تلقائيا كل الحقوق التي يصبح فيها مساويا للفاتح المعلم.
إذا عرفنا مهمتنا كمسلمين وجب أن نعمل على تطبيقها على أرض الواقع كي نتخلص من الذل الذي يحيق بالأمة ويعيق أبناءها عن أداء واجبهم في هداية العالم.
عندما أتى الجنود الأمريكان إلى الكويت بعد حرب التحرير في 1991، عملت لجنة التعريف بالإسلام على هداية المنصفين منهن، فأسلم منهم الآلاف. أليس ذلك دليلا على خواء حضارتهم وغنى الإسلام كدين، دين يدعو لنفسه ولا يحتاجنا كدعاة، بل نحن المحتاجون إلى حيازة شرف دعوة الناس له.
وكانت المحكمة العسكرية التي مثل أمامها الجندي الأمريكي الذي جلس على الضابط العراقي وهو مكمم حتى اختنق ومات قد حكمت ”بتوبيخه“ جزاء إهماله!!
إذا دل هذا على شيء فإنما يدل على عقلية الاستعلاء البغيض والنفـَس الاستعماري الذي دخلت به الولايات المتحدة إلى تلك البلدان. حيث النفس البشرية العراقية أو الأفغانية ليست مساوية للنفس البشرية الأمريكية، وحيث قوانين البلاد لا تنطبق على المحتل الغازي، وحيث الحكومات الموالية للمحتل تطلب منه البقاء بدل استعجال تحقيق الظروف المؤدية لرحيله! وحيث جنود المحتل يحق لهم فعل ما يشاءون دون رادع حقيقي، فأسلوب ليّ الأذن الذي يستخدم عقوبة على القتل يشجع على المزيد من الاستهتار بكل ما هو غير أمريكي.
وما هي خلفيات هؤلاء الجنود الأمريكيين أصلا؟ هل هم أناس يحترمون الآخرين؟ أم هل درسوا عادات وطبائع الشعوب التي يحتلونها؟ ومن أي البيئات تم انتشالهم وجلبهم إلى أماكن بعيدة وأعطوا قطع سلاح ”يشيخون“ بها على أهالي المناطق المحتلة؟ لا شك أنهم يقولون في أنفسهم وفي تجمعاتهم إن هؤلاء العراقيين أو الأفغان هم كالحيوانات القذرة تستحق القتل والإبادة لولا أننا أناس متحضرون جئنا لإعطائهم دروسا في الديمقراطية والإنسانية، لكنهم لا ولن يتعلموا لأنهم غير أهل للتعلم من السيد الأمريكي!
كم هي بعيدة هذه الصورة عن الصورة المشرقة للفتح الإسلامي. ذلك الفتح الذي كان يقوم به المسلمون لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ولتحرير الناس تحريرا حقيقيا من سيادة غيرهم من البشر عليهم إلى سيادة الله رب العالمين على الناس كلهم. وكان الفاتح المسلم يعتبر نفسه داعية لدينه فلا يقوم إلا بما يحبب الناس في الدين العظيم دين الإسلام، ويجعل الناس تدخل في دين الله أفواجا عن اقتناع وتفكير لا إجبار ولا إكراه. وكان الشخص إذا أسلم فإنه يصبح مواطنا في الدولة الإسلامية له ما لهم وعليه ما عليهم، ويكتسب تلقائيا كل الحقوق التي يصبح فيها مساويا للفاتح المعلم.
إذا عرفنا مهمتنا كمسلمين وجب أن نعمل على تطبيقها على أرض الواقع كي نتخلص من الذل الذي يحيق بالأمة ويعيق أبناءها عن أداء واجبهم في هداية العالم.
عندما أتى الجنود الأمريكان إلى الكويت بعد حرب التحرير في 1991، عملت لجنة التعريف بالإسلام على هداية المنصفين منهن، فأسلم منهم الآلاف. أليس ذلك دليلا على خواء حضارتهم وغنى الإسلام كدين، دين يدعو لنفسه ولا يحتاجنا كدعاة، بل نحن المحتاجون إلى حيازة شرف دعوة الناس له.
7 Comments:
السلام عليكم ....
اخي الكريم ...اريد الدليل على كلامك التالي :
عندما أتى الجنود الأمريكان إلى الكويت بعد حرب التحرير في 1991، عملت لجنة التعريف بالإسلام على هداية المنصفين منهن، فأسلم منهم الآلاف
زودنا بالدليل والارقام اذا سمحت لتعم الفائدة
وشكرا
صح السانك
في موضوع سابق كتبتة عن الكيل بمكيالين لدى الأمريكان يمكن ان تطلع عليه كان بعنوان أمريكــــــــــــــــــــــــــــا........لمــــــــــــــــــــــــــــاذا
و شكرا على الموضوع الشيق
أخي بو صالح
للأسف ليس عندي أرقام
لكنها معلومات موثقة حصلت عليها من لجنة التعريف بالإسلام
أخي الطارق
لا شكر على واجب
بالعكس نحن مقصرون
الأخ دايفر
اطلعت على مقالك
وفيه حس كبير من الغيرة على حال أمتنا
يعطيك ألف عافية ونرجو الاستمرار والانتشار
q8links :
يا ريت لو تزودنا باسم المراجع اللي عند لجنة التعريف بالاسلام واللي تم ذكر فيها عدد اللي اسلمو من الجيش الامريكي بعد التحرير
للأسف يا بو صالح المعلومة هي كلمة قيلت من شخص مسؤول في اللجنة من زمن طويل لا أذكر من هو وليس عندي مرجع
أعتذر على التخبيص في المقال لكن الفكرة وصلت
بالامكان القول أنه أسلم من الجنود الأمريكان الكثير بدل الآلاف حتى نكون في الجانب الآمن
q8links :
اخي العزيز ..مشكلتنا في العالم الثالث هي التعميم والسرد بدون حجة او دليل مما يفقدنا مصداقيتنا وتفاعل الاخرين معنا ...... تخيل لو انك تستمع لندوة واحد من العلماء فقال ان
تسعين بالمائة من الكويتيين اصلهم من الهند !! ...فتسأله ما الدليل فيجيب : جدي قال لي !!! ...ما هو تقييمك لهذا المتحدث ؟؟؟
اكيد بتقول هذا يخبص ويهذي .....اذا الاساس بالاقناع هو سلامة الدليل ووضوح الحجة
واشكرك
Post a Comment
<< Home