يعجبني احتشامك
كم أشفق على ليبراليي هذه الأيام. مساكين حقا. يتوهمون أن المسائل الأخلاقية في المجتمع تسير حسب منطقهم غير السليم، أو أن ادعاءاتهم المنافية لطبيعة الأمور ”ستمشي“ على عقول الناس!!
فالكثير منهم – في سبيل إشاعة عدم الاحتشام – يدّعي أن منظر النساء غير الملتزمات بالزي الشرعي لا يثير الغريزة عند الرجال إلا من كان في قلبه مرض، وأن الأمور طبيعية وكل شي عادي ولا يجب أن نشكو من عدم احتشام النساء، لأننا إن فعلنا فسنُتهم بأننا مرضى نفسيون نحتاج للعلاج!! وهذا الطرح مصابٌ بعيوب منطقية تجعله آيلا للسقوط بجدارة واستحقاق.
أولا: لأنه مخالف للشرع والقرآن الكريم. فدعوة الله سبحانه وتعالى للمؤمنين والمؤمنات إلى غض البصر واضحة جدا ولا تحتاج إلى تفسير. وإذا كان الله تعالى هو خالق الناس وهو أعلم بما يصلحهم وما يفسدهم، فينبغي النزول على حكمه وأمره. أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال: ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما. وجعل خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها.
ثانيا: من المعروف بيولوجيا أن الذكر يميل للأنثى والأنثى تميل للذكر. هكذا خلق الله الإنسان وهكذا سيظل حتى قيام الساعة. وقد زاد الإنسانُ على باقي الحيوانات أنه لا يعترف ”بموسم“ للتزاوج كما هو حاصل عند بقية البهائم، والأمر الطبيعي هو الرغبة المستمرة لدى كل طرف في الآخر، وهذا ليس عيبا ولا شذوذا طالما التزم بحدود الشرع الشريف. ويزيد ذلك حدةً التقاربُ والاحتكاك ودوام الترائي بين الجنسين، فنرى الغربيين الذين قلّ عندهم الالتزام الأخلاقي قد انتشرت فيهم الفاحشة وفشت عندهم الرذيلة، وانظروا كم عدد الأولاد الناتجين عن علاقات غير شرعية أو عدد حالات الإجهاض، مع أن هذا ليس مقياسا دقيقا لأنهم يستخدمون العوازل بكثرة إلى حد وجود آلات بيع العوازل في المدارس الثانوية.
لا شك أن هذا قعر سحيق من الانفلات الأخلاقي ومجتمعنا بعيد عنه، لكن يحق لنا أن نقلق حين نرى البعض منا يريد أن ينزل شيئا فشيئا نحو ذلك القعر، وهو وإن لم يزل بعيدا، إلا أن الاقتراب من الشرِ شرٌ.
ثم إن الليبراليين يقولون إننا لا يجب أن نسيء الظن بأبنائنا من الشبان والشابات وأن الأصل هو التربية. كلام جميل. لكن سأسأل سؤالا واحدا: هل يمكن لأحد من هؤلاء أن يعطي ابنه ذا الاثنتي عشرة سنة مفتاح السيارة ويقول إنني أثق به؟ وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو دوما: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فهل لنا أن نثق بأنفسنا زيادة عن اللازم فضلا عن أبنائنا؟
التربية هي الأصل، هذا كلام صحيح. لكن الشريعة مقاصدها واسعة تشمل التربية وتشمل وسائل أخرى لحماية المجتمع من نزغات الشيطان، منها منع إشاعة الفاحشة والعقوبات الشرعية.
اللهم اشرح صدور قومنا لقبول الحق. واهدنا وإياهم إلى سواء الصراط.
فالكثير منهم – في سبيل إشاعة عدم الاحتشام – يدّعي أن منظر النساء غير الملتزمات بالزي الشرعي لا يثير الغريزة عند الرجال إلا من كان في قلبه مرض، وأن الأمور طبيعية وكل شي عادي ولا يجب أن نشكو من عدم احتشام النساء، لأننا إن فعلنا فسنُتهم بأننا مرضى نفسيون نحتاج للعلاج!! وهذا الطرح مصابٌ بعيوب منطقية تجعله آيلا للسقوط بجدارة واستحقاق.
أولا: لأنه مخالف للشرع والقرآن الكريم. فدعوة الله سبحانه وتعالى للمؤمنين والمؤمنات إلى غض البصر واضحة جدا ولا تحتاج إلى تفسير. وإذا كان الله تعالى هو خالق الناس وهو أعلم بما يصلحهم وما يفسدهم، فينبغي النزول على حكمه وأمره. أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال: ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما. وجعل خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها.
ثانيا: من المعروف بيولوجيا أن الذكر يميل للأنثى والأنثى تميل للذكر. هكذا خلق الله الإنسان وهكذا سيظل حتى قيام الساعة. وقد زاد الإنسانُ على باقي الحيوانات أنه لا يعترف ”بموسم“ للتزاوج كما هو حاصل عند بقية البهائم، والأمر الطبيعي هو الرغبة المستمرة لدى كل طرف في الآخر، وهذا ليس عيبا ولا شذوذا طالما التزم بحدود الشرع الشريف. ويزيد ذلك حدةً التقاربُ والاحتكاك ودوام الترائي بين الجنسين، فنرى الغربيين الذين قلّ عندهم الالتزام الأخلاقي قد انتشرت فيهم الفاحشة وفشت عندهم الرذيلة، وانظروا كم عدد الأولاد الناتجين عن علاقات غير شرعية أو عدد حالات الإجهاض، مع أن هذا ليس مقياسا دقيقا لأنهم يستخدمون العوازل بكثرة إلى حد وجود آلات بيع العوازل في المدارس الثانوية.
لا شك أن هذا قعر سحيق من الانفلات الأخلاقي ومجتمعنا بعيد عنه، لكن يحق لنا أن نقلق حين نرى البعض منا يريد أن ينزل شيئا فشيئا نحو ذلك القعر، وهو وإن لم يزل بعيدا، إلا أن الاقتراب من الشرِ شرٌ.
ثم إن الليبراليين يقولون إننا لا يجب أن نسيء الظن بأبنائنا من الشبان والشابات وأن الأصل هو التربية. كلام جميل. لكن سأسأل سؤالا واحدا: هل يمكن لأحد من هؤلاء أن يعطي ابنه ذا الاثنتي عشرة سنة مفتاح السيارة ويقول إنني أثق به؟ وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو دوما: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فهل لنا أن نثق بأنفسنا زيادة عن اللازم فضلا عن أبنائنا؟
التربية هي الأصل، هذا كلام صحيح. لكن الشريعة مقاصدها واسعة تشمل التربية وتشمل وسائل أخرى لحماية المجتمع من نزغات الشيطان، منها منع إشاعة الفاحشة والعقوبات الشرعية.
اللهم اشرح صدور قومنا لقبول الحق. واهدنا وإياهم إلى سواء الصراط.
2 Comments:
اخي دعك من كلامهم الفارغ فعندنا رجال يتصدون لما يقولون..
أما الليبراليين فعندنا رجال كفئ للوقوف ضدهم..
أما ترى الأسد تخشى وهي صامة
والكلب يخسى لعمري وهو نباح
أخوك بوجسووم
www.bojsoom.net
حيا الله بو جسوم
تو ما نورت المدونة
Post a Comment
<< Home