دولة الخليج العربي .. قوة عظمى
تجري أحداث كثيرة في المنطقة المحيطة ”بدولة الخليج العربي الكبرى“، التي يُفترض أن توجد بدل الدول المتفرقة الحالية، وأعتقد أن كثيرا منها كان سيكون لها مجرىً آخر لو كانت هناك دولة قوية مكان هذه الدول الست.
السياسات الإيرانية مثلا نختلف معها كثيرا، لكن ماذا سنفعل تجاهها ونحن دول متفرقة، لكل دولة موقف واستراتيجية مختلفة؟ أما الدولة الواحدة القوية فسيكون لها توجّه حازم مخوف الجناب حرام الحمى. والمستضعفون في العراق يحتاجون لجار قوي يؤكد على حقوقهم ويدفع عنهم كل باغ وظالم.
الصراع الدائر في الصومال المسلمة مثلا، لماذا نعطي المجال لقوة صليبية مثل أثيوبيا لكي تستعرض عضلاتها في أرض الصومال الخاوية من كل أسباب القوة؟ ألن يكون لدولة قوية في الخليج، قريبة جدا من محيط الصراع الدائر، قدرة على التدخل العسكري في الصومال لإصلاح الأوضاع والقضاء على نفوذ لوردات الحرب المتنفعين وإعادة حق تقرير المصير للصوماليين أنفسهم؟ وذلك سيكون موضع ترحيب – لا شك في ذلك – من قبل غالبية الشعب الصومالي.
الضغوط المتواترة على حكومات المنطقة لتغيير مناهجها الدراسية مثلا بما لا يتوافق مع احتياجات ورغبات السكان، يمكن تجنبها إذا كنا دولة عظمى يحترمها الجميع ولا يتدخلون في شؤونها الداخلية.
السياسة الاقتصادية الحالية مثلا تساهم بتضادها وتعارضها في إضعاف العملات الخليجية الست، بينما من الأولى أن تكون هناك سياسة اقتصادية ومالية واحدة تتحكم بأكبر مخزون للنفط في العالم.
إن اتحاد المتفرقين يُنتج ما يسمى ”بالتداؤب“ synergy ، الذي يعني أن القوة المتحدة للأطراف المتعاونة تكون أكثر من حاصل جمع قواهم وهم متفرقون. وهذا بالضبط ما نحتاج إليه في الخليج العربي الذي يقل مجموع الناتج المحلي الإجمالي لدولِه عن الناتج المحلي لأسبانيا وحدها، رغم بحار النفط الخام التي تقع تحت أقدامنا، ومع العلم أن أسبانيا ليست أكثر الدول الأوروبية ثراءً ولا تصنيعا ولا عافية.
أسبانيا:
السكان 40 مليون
الناتج المحلي الإجمالي 1.07 ترليون دولار
دول الخليج مجتمعة
السكان 36.7 مليون
الناتج المحلي الإجمالي 621.5 مليار دولار
السياسات الإيرانية مثلا نختلف معها كثيرا، لكن ماذا سنفعل تجاهها ونحن دول متفرقة، لكل دولة موقف واستراتيجية مختلفة؟ أما الدولة الواحدة القوية فسيكون لها توجّه حازم مخوف الجناب حرام الحمى. والمستضعفون في العراق يحتاجون لجار قوي يؤكد على حقوقهم ويدفع عنهم كل باغ وظالم.
الصراع الدائر في الصومال المسلمة مثلا، لماذا نعطي المجال لقوة صليبية مثل أثيوبيا لكي تستعرض عضلاتها في أرض الصومال الخاوية من كل أسباب القوة؟ ألن يكون لدولة قوية في الخليج، قريبة جدا من محيط الصراع الدائر، قدرة على التدخل العسكري في الصومال لإصلاح الأوضاع والقضاء على نفوذ لوردات الحرب المتنفعين وإعادة حق تقرير المصير للصوماليين أنفسهم؟ وذلك سيكون موضع ترحيب – لا شك في ذلك – من قبل غالبية الشعب الصومالي.
الضغوط المتواترة على حكومات المنطقة لتغيير مناهجها الدراسية مثلا بما لا يتوافق مع احتياجات ورغبات السكان، يمكن تجنبها إذا كنا دولة عظمى يحترمها الجميع ولا يتدخلون في شؤونها الداخلية.
السياسة الاقتصادية الحالية مثلا تساهم بتضادها وتعارضها في إضعاف العملات الخليجية الست، بينما من الأولى أن تكون هناك سياسة اقتصادية ومالية واحدة تتحكم بأكبر مخزون للنفط في العالم.
إن اتحاد المتفرقين يُنتج ما يسمى ”بالتداؤب“ synergy ، الذي يعني أن القوة المتحدة للأطراف المتعاونة تكون أكثر من حاصل جمع قواهم وهم متفرقون. وهذا بالضبط ما نحتاج إليه في الخليج العربي الذي يقل مجموع الناتج المحلي الإجمالي لدولِه عن الناتج المحلي لأسبانيا وحدها، رغم بحار النفط الخام التي تقع تحت أقدامنا، ومع العلم أن أسبانيا ليست أكثر الدول الأوروبية ثراءً ولا تصنيعا ولا عافية.
أسبانيا:
السكان 40 مليون
الناتج المحلي الإجمالي 1.07 ترليون دولار
دول الخليج مجتمعة
السكان 36.7 مليون
الناتج المحلي الإجمالي 621.5 مليار دولار
3 Comments:
من اهم الاستراتيجيات الامريكية الغربية الجديدة في المنطقة
هي اعادة التوازن الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط بعد ازاحة النظام العراقي ونظام طالبان
بالدفع بدول الخليج لتكون دول المواجهة البديلة للنظامين مع ايران
فالغرب والامريكيان تحديدا يريدان للخليج ان يكون راس الحربة في المواجه ضد ايران!
لذلك لوحظ دعم الامريكي للمشروع النووي الخليجي
وغيره من الدعم الخفي والتنسيق الحثيث
لبناء ترسانه تواجه القوةالايرانية المتصاعدة
...فدولة الخليج العظمي ستكون قفازة الملاكمة للامركيان ضد ايران
والله يعين شعوب المنطقة من سياسية التفخيخ
كلام كبير .. و في محله .. أسوة بالاتحاد الأوربي .. يجب على دول الخليج أن تتحد و تكون ما تفضلت فيه .. دولة الخليج العظمى .. أدركت الدول الأوربية أن في اجتماعها قوة .. و في اتحادها حماية لمصالحها .. و في ترابطها إخافة للطامعين و الخصوم .. فما بالنا و الكتاب في أيدينا يأمرنا بالاتحاد و التعاون .. " و تعاونوا على البر و التقوى .."
فلتكن إنطلاقتنا نابعة من ديننا الإسلامي و للتوحد قوى الخليج تحت راية واحدة .. فلا سبيل لمواجهة الأحداث المتسارعة الوتيرة إلا بقوة متحدة تستطيع من خلالها مواكبة الأحداث و الضغوط الخارجية سواء من إيران أو الولايات المتحدة الأمريكية ..
و إدراجك للأرقام أضاف الكثير للموضوع و وضح الفارق الكبير بيننا و بين دولة لا تعتبر من الدول الثرية مقارنة بما نملك من ثروات !!
الأخ حامي الديار
أليس بإمكاننا التحرك بمعزل عن الاستراتيجية الأمريكية
إذا كان اتحاد دول الخليج نابعا من إرادة شعبية وكان للشعوب دور في صنع القرار فلا أظن أن الأمريكان سيكون لهم دور في توجيه هذا الاتحاد
الأخ كويت سون
سلمت يداك ، وقد أضفت الكثير إذ أبديت الجانب الإسلامي الذي يأمر بالاتحاد فشكرا لك
Post a Comment
<< Home