.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Friday, November 03, 2006

من المسئول عن هذه القنوات؟

هل لاحظ بعضنا القنوات الغنائية على الستلايت؟ هذه ليست دعوة لمطالعتها، لكن هي نظرة تحليلية لهذه القنوات واقتصادياتها الغامضة.

هذه قنوات كثيرة في العدد تبث على قمري عربسات ونايلسات العربيين، وهي تختص بعرض الأغاني والفيديو كليبات التي تشتمل على ما حرمه الله من الرقص والتبرج الفاضح الذي يقترب من حد الإباحية، ولا يجد المشاهد شيئا مفيدا في هذه القنوات على الإطلاق.

لست من مشاهدي هذه القنوات والحمد لله، ومعلوماتي مما أسمع من الناس. فهذه القنوات مقلة جدا في الإعلانات التي تظهر فيها، ومصدر دخلها المعلن الوحيد والذي يستطيع الناس أن يروه هو الدخل من الرسائل القصيرة التي يرسلها المتابعون إلى القناة لكي تظهر في الشريط السفلي، والذي هو بحد ذاته بليّة كبيرة من حيث الكلمات غير العفيفة التي يرسلها البعض، والإيحاءات الوقحة الظاهرة.

أما المصروفات التي تنفقها هذه القنوات فهي كثيرة، منها قيمة إيجار القناة من هيئة عربسات أو نايلسات، وقيمة شراء الأغاني والكليبات التي تـُعرض فحقوقها محفوظة ولا يسمح القانون ببثها إلا بعد شرائها من المنتِج، وكذلك إيجار المكان الذي تبث منه القناة ومكاتب للعاملين فيها، وأجور العاملين: المدير والفني والمحاسب والذي يغير الأغاني والذي يشرف على الرسائل القصيرة والذي يصب لهم الشاي وغيرهم، بما يجعل من الصعب تخيّل أن إيرادات الرسائل القصيرة – على ارتفاع قيمتها – يمكن أن تغطي المصروفات، فضلا عن أن تجني ربحا لملاك هذه القنوات.

هذا الاستنتاج يوحي بقوة أن هناك ممولين لهذه القنوات لا يهمهم الربح المادي. ومن يمكن أن يصرف من أمواله الخاصة لإبقاء هذه القنوات السخيفة عاملة مع دورها في هدم أخلاق الشباب إلا من تكون له عداوة مع هذه الأمة؟ ومن أشد عداوة لهذه الأمة من الصهاينة؟

إن الصهاينة يستلمون سنويا المليارات من الدولارات من الولايات المتحدة، ويوظفونها في الحرب على المسلمين، والحرب تأخذ أشكالا متعددة، فمنها الحرب التقليدية التي يموت فيها الناس، ومنها الحرب الأخلاقية التي تموت فيها القيم، ويتم توجيهها نحو إيجاد جيل من شباب المسلمين لا يهتم بقضايا أمته قدر اهتمامه بهز الوسط!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home