.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Sunday, December 24, 2006

أهمية العقوبة

نطالع في وسائل الإعلام بين الحين والآخر ”حملة“ ليست للحج ولا للعمرة، لكنها حملة تقوم بها وزارة الداخلية لتطبيق القانون ومعاقبة المخالفين في ميادين مختلفة. فمرة يشنون حملة على قائدي البانشيات في الطرق العامة، وينجحون في القبض على بعضهم ومصادرة البانشي، ومرة يشنون حملة لربط الحزام لسائقي السيارات، ومرة يجردون حملة لمخالفة الواقفين بالممنوع أو إلى جانب الرصيف الأصفر والأسود... إلى آخر هذه الحملات التي تخرج قيادات الوزارة بعد كل واحدة منها لتعلن ”الحصيلة“ التي خرجت بها وعدد الأشياء المصادرة أو المبلغ الذي ورد للوزارة من المخالفات.

هذا كله أمر حسن، لكنه عديم الجدوى على المدى الطويل. فإن احترام القانون قيمة كبيرة وهي للأسف غير موجودة عند الكثير من سكان الكويت، وهذه القيمة تحتاج في غرسها إلى جهود الأبوين في المنزل والمعلم في المدرسة والحكومة وهيبة الدولة في غير هذين الموضعين. فإذا فقد الشخص توجيها من أبيه وأمه، وفقد توجيه معلمه، وفقد تطبيق الدولة للقانون في الشارع فقُل على احترامه للقانون السلام.

العديد من الكويتيين نراهم مستهترين بالقانون في بلادهم، لكنهم إذا ذهبوا إلى بلاد الله ”السنعة“ تراهم يطبقون المقولة الخالدة ”يا غريب .. كن أديب“ فيمشون إلى جانب الحائط ولا يسرعون في قيادة السيارة ولا يرمون ورقة في الشارع. فهل يا ترى توجد مادة في هواء تلك الدول يشمها الناس فيحسنون التصرف ويفقدونها هنا فيسيؤون؟

الجواب هو لا. فهواؤنا كهوائهم وماؤنا كمياههم، لكن النقص موجود في تطبيق القانون، الذي يراه الإنسان جليا عند أول قدم يضعها خارج باب الطائرة. لا أريد أن أبالغ، لكن نقطتي أن مبدأ احترام القانون يحتاج إلى كثير عمل وجهد وأموال تصرف وخطط توضع وطاقات تسهر على تطبيق هذا القانون.

هل تعلمون أن أجهزة الشرطة في الولايات المتحدة يطلقون عليها ”وكالات فرض القانون“ Law Enforcement Agencies ، ومهمتها هي التأكد من دوام تطبيق القانون وعدم التواني في ذلك.

لذلك نحتاج إلى معاقبة المخالفين للقانون كل يوم من السنة، ويجب أن نودّع فكرة الحملات التي نقوم بها كل عدة أشهر، لأن الناس بعد انتهاء الحملة بأيام يعودون إلى ما كانوا عليه من الوقوف في الممنوع وعدم ربط الحزام والانعطاف من غير إعطاء إشارة وغيرها من المخالفات البسيطة والجسيمة. بل يجب توظيف المزيد من أفراد الشرطة لتغطية أيام السنة كلها، ولا مانع من كون ذلك مثل التجنيد الإلزامي للمواطنين، حيث يمكن لهم أن يقضوا شهرا في السنة – مدفوع الراتب – ليخدموا في سلك الشرطة للمساعدة في زيادة قوة فرض القانون.

2 Comments:

Blogger Kuw_Son said...

الله يعطيك العافية يا بو أحمد .. مو ضوع مهم جدا .. و مثل ما تفضلت .. الحملات ليست ذات جدوى على المدى الطويل .. هي آنية و لحظية و تنتهي و ينتهي دور المواطن في تطبيقها .. هذا إذا طبقها !!
كلامك عين الصواب حينما قلت أن البيت و الأسرة هم الأساس في التربية .. فإذا كان الأب يشجع الابن على عدم احترام القانون و يراه الإبن مستهترا في تطبيق القانون .. أمثلة:
-الأب معاه ابنه في السيارة .. و يراه الابن يقطع الاشارة الحمرا !!
- يقط تكرم قراطيس أو أعقاب سيجارة من الدريشة في الشارع أو يفرغ الطفاية كلها !!
يتجاوز بسرعة و ما يطق إشارة و يخالف عينك عينك و ولده معاه يخزن هذي العمليات والتي يراها صحيحة لأن أبوه يسوي جذي !!
لا و الأدهى و الأمر الاستعراض بالسيارات و ضرب القانون بعرض الحائط .. اللي يسكرون مداخل القطع و يخمسون أو في التقاطع يستعرضون !! قول أحد يتجرأ و يفتح حلجه !! محد يقدر يسوي شي لين اللي يستعرض تبرد دودته !! أعوذ بالله والله فيه لوثه عقلية و مرض .. لازم يستعرض لين يطيب !!
وان دقيت على دورية .. وصلت وحدة و يطالعون معاهم الاستعراض !! ويت تجابل دورية وحدة جيش من الجناقل و الجيرمان !!؟
هذولة مال قصف مدفعية و ليتهم يتوبون !!

و ينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه

11:34 AM, December 25, 2006  
Blogger Q8links said...

رد متفجر

أوافقك يا عزيزي في كل ما قلته

2:31 AM, December 29, 2006  

Post a Comment

<< Home