.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Sunday, November 12, 2006

كذب الصهاينة ولو اعتذروا

لقد حفظنا عن ظهر قلب السيناريو الصهيوني : يقترف الصهاينة مجزرة ما، (وفي كل سنة لهم مجزرة أو اثنتان على الأقل)، ثم يظهر في وسائل الإعلام الناطق الرسمي للحكومة الصهيونية ليدعي أن تحقيقا سيتم في هذه العملية ، ثم ينتهي التحقيق بأن خطأ غير مقصود كان هو السبب!

وأقسم بالله العظيم أنهم يكذبون.

ومجزرة بيت حانون، التي لن تكون الأخيرة، تكرر فيها هذا السيناريو السمج الذي يتوالى بقبحٍ كالاسطوانة المشروخة، وذلك تخديرا لمشاعر العالم التي جُرحت لمرأى النساء والأطفال القتلى بقذائف الصهاينة، وحتى تعطي انطباعا بالمؤسسية في الحكم وحاجة الأمر إلى تحقيق رسمي داخلي تقوم به الحكومة الإسرائيلية.

والأمر في حقيقته كالتالي: يمارس الصهاينة اضطهادهم القاسي ضد إخواننا الفلسطينيين، فيقوم الفلسطينيون بأعمال مقاومة مشروعة ضد الاحتلال والاضطهاد، فيحتاج الصهاينة إلى أحداث تكسر عزيمة الفلسطينيين وتخذلهم عن مقاومتهم، فيأمر رئيس وزراء إسرائيل بتنفيذ مذبحة يُقتل فيها الكثير من الأبرياء، وهم يعلمون يقينا أن لا أحد في العالم سيحاسبهم على ما يفعلون، ومع ذلك يخرج رئيس الوزراء الملطخة يده بدماء المسلمين ليمارس هوايته المفضلة في الكذب على العالم ويدعي أن الأمر كله خطأ غير مقصود.

وهم يبتغون إشعار الفلسطينيين أن مقاومتهم للاحتلال والاضطهاد هي فعل مكلف جدا، فما دام العالم كله يحاصر الفلسطينيين بتهمة أنهم شعب لم تمت كرامته بعد، بينما يتسامح مع الصهاينة قتلة الأطفال، فيُلق المقاومون السلاح حرصا على دماء أمهاتهم وأطفالهم!

ولكن هيهات هيهات، فإن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة، والله عز وجل يقول: (ولا تهنوا في ابتغاء القوم، إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون، وكان الله عليما حكيما)، ويقول جل شأنه: (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس).

لقد أثبت الصهاينة أنفسهم بتصرفاتهم أن منهج المقاومة هو أنجع المناهج في مواجهتهم، والجهاد في أرض الإسراء يجب أن يستمر بدعم المسلمين، والحصار الدولي على الفلسطينيين يجب أن يفك بكل الطرق الممكنة، ويجب أن يذوق الصهاينة المر والعلقم كما أذاقوه للمسلمين، ويجب أن يعيشوا في خوف وفزع طالما يغتصبون حقوق المسلمين ويقتلونهم، سنة الله التي قد خلت من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلا.

وما ذلك بحاصل إلا بأيدي المسلمين المجاهدين المقاومين، ونحن من ورائهم نمدهم بالسلاح والمال، ونقاطع اليهود مقاطعة أبدية ما لها من نهاية حتى يفصل الله بيننا وبينهم.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home