فتنة العراق الجارية
يقول الناس دائما : ( الفتنة نائمة ، لعن الله من أيقظها ) ، والآن نقول : ( الفتنة يقظة ، وعاصفة ، ومدمرة ، رحم الله من أماتها أو أنامها ) .
فتنة العراق الجارية بين السنة والشيعة يتولى كِبرها الآن أطراف لا تريد الخير للطرفين معا، بل تريد الشر والدمار لهما وللعراق كله. والمسئول الأول عنها قوات الاحتلال الأمريكي وتساعدها المخابرات الإسرائيلية، وهما طرفان لا يحملان أي نية طيبة تجاه العراق والمنطقة كلها.
قتلٌ وجرحٌ وتعذيبٌ وتهجيرٌ بشكل غير مسبوق يحدث في العراق، لا يقوم به السواد الأعظم من الشيعة ولا السواد الأعظم من السنة، الذين كانا يعيشان معا حينا طويلا من الدهر في وئام وانسجام، شعارهم : ( لكم دينكم ولي دين ) ، من غير هذه الهجمة الشرسة التي لا ترحم ولا تعرف دينا ولا خلقا كريما .
إذن مَن الذي من مصلحته استمرار العراق بهذا التمزق والاحتراب والتشقق غير الاحتلال الأمريكي وصديقه الاحتلال الصهيوني، وهما سلطتا الاحتلال الوحيدتان الآن في القرن الحادي والعشرين ، لا يعرف العالم غيرهما .
نعم ، ولو قال القائلون إن العراق مستنقع غرق فيه الأمريكان ، لكن الحقيقة أن الأمريكان هم أول المستفيدين من هذا الوضع المأساوي ، فالقتل ولو طال بعض الجنود الأمريكيين ، لكن الرزء الحقيقي يطال العراقيين والعراقيين فقط، فخلال شهر أكتوبر الماضي فقط قتل من العراقيين ما يفوق قتلى الجيش الأمريكي منذ بدء الحرب إلى الآن . والمدهش أن لا أحد يعرف من الذي يقوم بالقتل واستهداف المدنيين في الأسواق وعند المخابز العامة وفي المستشفيات، والذي يقوم بقتل المدنيين من الشباب وإلقاء جثثهم بعد تعريضهم للتعذيب .
ويقول كثير من الناس أن خروج القوات الأمريكية سيؤدي لحرب أهلية في العراق، ولكن الصحيح أن خروج الأمريكان هو الخطوة الأولى للتصالح الداخلي العراقي، ولن ينجم عن خروجهم ما هو أشد أو أخطر مما هو حاصل الآن، بل سيؤدي استلام العراقيين المخلصين سنة وشيعة للحكم في العراق إلى تكوين جيش قوي مخلص وحازم كما هو حال الغالبية العظمى من الشعب السني والشيعي في العراق، وستنتهي الحاجة إلى المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي.
كان للغزو الأمريكي إيجابيات منها إسقاط صدام، لكن اتضح الآن للكثير أن سلبيات الغزو تفوق إيجابياته أضعافا مضاعفة.
فتنة العراق الجارية بين السنة والشيعة يتولى كِبرها الآن أطراف لا تريد الخير للطرفين معا، بل تريد الشر والدمار لهما وللعراق كله. والمسئول الأول عنها قوات الاحتلال الأمريكي وتساعدها المخابرات الإسرائيلية، وهما طرفان لا يحملان أي نية طيبة تجاه العراق والمنطقة كلها.
قتلٌ وجرحٌ وتعذيبٌ وتهجيرٌ بشكل غير مسبوق يحدث في العراق، لا يقوم به السواد الأعظم من الشيعة ولا السواد الأعظم من السنة، الذين كانا يعيشان معا حينا طويلا من الدهر في وئام وانسجام، شعارهم : ( لكم دينكم ولي دين ) ، من غير هذه الهجمة الشرسة التي لا ترحم ولا تعرف دينا ولا خلقا كريما .
إذن مَن الذي من مصلحته استمرار العراق بهذا التمزق والاحتراب والتشقق غير الاحتلال الأمريكي وصديقه الاحتلال الصهيوني، وهما سلطتا الاحتلال الوحيدتان الآن في القرن الحادي والعشرين ، لا يعرف العالم غيرهما .
نعم ، ولو قال القائلون إن العراق مستنقع غرق فيه الأمريكان ، لكن الحقيقة أن الأمريكان هم أول المستفيدين من هذا الوضع المأساوي ، فالقتل ولو طال بعض الجنود الأمريكيين ، لكن الرزء الحقيقي يطال العراقيين والعراقيين فقط، فخلال شهر أكتوبر الماضي فقط قتل من العراقيين ما يفوق قتلى الجيش الأمريكي منذ بدء الحرب إلى الآن . والمدهش أن لا أحد يعرف من الذي يقوم بالقتل واستهداف المدنيين في الأسواق وعند المخابز العامة وفي المستشفيات، والذي يقوم بقتل المدنيين من الشباب وإلقاء جثثهم بعد تعريضهم للتعذيب .
ويقول كثير من الناس أن خروج القوات الأمريكية سيؤدي لحرب أهلية في العراق، ولكن الصحيح أن خروج الأمريكان هو الخطوة الأولى للتصالح الداخلي العراقي، ولن ينجم عن خروجهم ما هو أشد أو أخطر مما هو حاصل الآن، بل سيؤدي استلام العراقيين المخلصين سنة وشيعة للحكم في العراق إلى تكوين جيش قوي مخلص وحازم كما هو حال الغالبية العظمى من الشعب السني والشيعي في العراق، وستنتهي الحاجة إلى المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي.
كان للغزو الأمريكي إيجابيات منها إسقاط صدام، لكن اتضح الآن للكثير أن سلبيات الغزو تفوق إيجابياته أضعافا مضاعفة.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home