.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Monday, March 22, 2010

خطة التنمية.. قليلا من الهدوء

أرى في خطة التنمية التي عرضتها الحكومة بصيص أمل في الإصلاح. ورغم المشككين، ورغم ما عند المشككين من دواعٍ وجيهة للشك في إمكان تحقيق الحكومة هذه الخطة، إلا أنني أرى أن المجتهد ينبغي أن يأخذ فرصته في العمل، وأول "اجتهاد" الحكومة تقديمها لهذه الخطة الطموحة جدا.

وأقول الطموحة "جدا" لأن إمكانيات الدولة كلها يجب أن تجيّر لصالح هذه الخطة إذا ما أردنا أن نُنجحها بنسبة مقبولة، وأدنى نسبة مقبولة من وجهة نظري هي 60%. فلو كان في الخطة مائة مشروع ونجح منها ستون، فسنرفع القبعة لهذه الحكومة ونشهد أنها بطلة الأبطال.

لكن نريد من حكومتنا الموقرة أن تخفف من التصريحات والأقوال وتركز على الأفعال، لأن القول ينقص من بهاء الإنجاز، فيا حبذا لو جعلنا إنجازاتنا تتكلم بالنيابة عنا، ثم بعد أن يتحقق الإنجاز يمكننا أن نملأ الدنيا ضجيجا ونسوّد آلاف الصفحات بمزايا هذا الإنجاز المجيد.

اليابان عندما كانت تركز في سنوات نهضتها على العمل والإنجاز لم تكن تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا. ثم ظهرت أمارات التطور والنهضة التي لا يمكن إخفاؤها بحال، واستعانوا على قضاء حوائجهم بالكتمان.

كذلك الشركات الكبرى التي بدأت من نقطة الصفر ثم أصبحت من أعظم الشركات في العالم، لم تكن تشغل نفسها كثيرا بالتصريحات، أو تشغل منافسيها بمتابعة ما "سوف" تفعل هذه الشركة وما "سوف" تصنع وما "سوف" تنجز، بل ظهرت إنجازاتهم على الأرض، ثم انشغل منافسوهم باللحاق بهم بدل انشغالهم بالتصريحات والأقوال.

ولا عيب أن تكون الخطة طموحة، ولا عيب أن نفكر خارج الصندوق، ولا عيب أن لا يحدنا إلا السماء في طموحنا، لكن العيب كل العيب أن نضع لنا خطة تفوق إمكانياتنا ثم عندما نتعثر أو نتأخر ننكفئ على أنفسنا ونظن أن تقدمنا ليس ممكنا وأن التخلف صار مكتوباً علينا بالحبر الأحمر ومختوماً عليه بالشمع الأحمر.

***

المسجد الأقصى الأسير في هذه الأيام يستغيث، والمسلمون منهم من يهتم لأمره ويسهر لحاله، ومنهم من صغرت اهتماماته وتقزمت غاياته، ولم يعد يهتم إلا بصغائر الأمور. اللهم أصلح المسلمين وقوّهم ووفقهم لاسترجاع مجدهم.

Labels: , ,