.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Thursday, November 30, 2006

إسقاط القروض

يتداعى عدد من النواب الكويتيين نحو هذا المطلب، الذي أصبح فجأة أبا المطالب ورأس الضروريات وغاية الأمنيات، وهو إسقاط القروض عن المواطنين!

وليت شعري أين ذهبت أولويات البلد؟ وكيف ضاعت بوصلة المهم والأهم عند البعض؟ وإلى أين ينطلق بنا بعض ”المشرّعين“ من أعضاء مجلس الأمة الأفاضل وهم يسيرون خلف رغبات الناس وأهوائهم، في غفلة أو تغافل عن مصلحة الوطن وما ينفع الناس ويمكث في الأرض؟

كيف تريدون أن تُنشئوا جيلا يعتمد على نفسه وتعتمد الكويت عليه، وأنتم تربّونه على التواكل وانعدام المسئولية وعدم الإحساس بأن مصلحة البلد أولى من مصالح الأفراد كلهم، فما بالك بمصالح فئة قليلة من الأفراد؟

في اعتقادي أن الفتوى التي أصدرتها لجنة الإفتاء في جمعية إحياء التراث الإسلامي بتحريم إسقاط القروض هي فتوى في محلها، وتشكر عليها الجمعية. وكنت أتمنى لو كان للجنة الفتوى التابعة لوزارة الأوقاف رأي واضح في هذه المسألة يبيّن الظلم الواقع على المواطنين، لا سيما وأن غالبية المستفيدين من الإسقاط قروضهم ربوية، والربا محاربة لله ورسوله، وليس لدي ذرة تعاطف مع المتعاملين بالربا.

الواقع الآن أن المواطنين ينقسمون – في موضوع القروض – إلى عدة أقسام: فمنهم قسم اقترض لأنه محتاج بشدة إلى هذا القرض، ومن الناس من اقترض بغير حاجة ولكن فقط ليستمر في تسيير أعماله التجارية مع احتفاظه بالسيولة النقدية، ومن الناس من اقترض ليسدد أمورا ترفيهية كالسفر في الصيف أو شراء سيارة فخمة، ومن الناس من اقترض قبل فترة ثم سدد قرضه كاملا ولم يبق عليه شيء، ومن الناس من لم يقترض أساسا بل اجتهد في الاقتصاد والتوفير من الراتب حتى قضى مآربه بغير قرض.

الآن كل هذه الأقسام من المواطنين غير محتاجين – حاجة فعلية – إلى إسقاط القروض إلا الفئة الأولى. ويمكن لهذه الفئة أن تلجأ لمن يساعدها ويسدد عنها جزءا من دينها أو يعينها على مصاريف الحياة، والمحسنون كثير، بدلا من إسقاط القروض عن الجميع هكذا بغير عدالة ولا مساواة بين المواطنين. لكني – أنا على الأقل – لن أرضى أبدا بأن تُبدد أموال الدولة التي هي أموالي وأموال كل المواطنين على إسعاد فئة ممن لا يحتاجون أن تُسقط قروضهم.

أعتقد أنه لو صدر قانون معيب كهذا فبإمكان أي مواطن أن يرفع قضية على الدولة ممثلة في مجلس الأمة لعدم دستورية هذا القانون.

ليس قادة الغرب قدوة لنا أبدا، لكن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، وقد وضع الله في أفواه بعضهم كلمات من الحكمة حري بالجميع أن يتعلموا منها، وذلك مثل قول جون إف كنيدي رئيس الولايات المتحدة السابق، حيث
قال: (لا تقل ماذا قدم بلدي لي، بل قل ماذا قدمتُ لبلدي). ويا ليتنا نستمع القول فنتبع أحسنه.
******************
موضوع متصل لحامي الديار هنا

Saturday, November 25, 2006

فتنة العراق الجارية

يقول الناس دائما : ( الفتنة نائمة ، لعن الله من أيقظها ) ، والآن نقول : ( الفتنة يقظة ، وعاصفة ، ومدمرة ، رحم الله من أماتها أو أنامها ) .

فتنة العراق الجارية بين السنة والشيعة يتولى كِبرها الآن أطراف لا تريد الخير للطرفين معا، بل تريد الشر والدمار لهما وللعراق كله. والمسئول الأول عنها قوات الاحتلال الأمريكي وتساعدها المخابرات الإسرائيلية، وهما طرفان لا يحملان أي نية طيبة تجاه العراق والمنطقة كلها.

قتلٌ وجرحٌ وتعذيبٌ وتهجيرٌ بشكل غير مسبوق يحدث في العراق، لا يقوم به السواد الأعظم من الشيعة ولا السواد الأعظم من السنة، الذين كانا يعيشان معا حينا طويلا من الدهر في وئام وانسجام، شعارهم : ( لكم دينكم ولي دين ) ، من غير هذه الهجمة الشرسة التي لا ترحم ولا تعرف دينا ولا خلقا كريما .

إذن مَن الذي من مصلحته استمرار العراق بهذا التمزق والاحتراب والتشقق غير الاحتلال الأمريكي وصديقه الاحتلال الصهيوني، وهما سلطتا الاحتلال الوحيدتان الآن في القرن الحادي والعشرين ، لا يعرف العالم غيرهما .

نعم ، ولو قال القائلون إن العراق مستنقع غرق فيه الأمريكان ، لكن الحقيقة أن الأمريكان هم أول المستفيدين من هذا الوضع المأساوي ، فالقتل ولو طال بعض الجنود الأمريكيين ، لكن الرزء الحقيقي يطال العراقيين والعراقيين فقط، فخلال شهر أكتوبر الماضي فقط قتل من العراقيين ما يفوق قتلى الجيش الأمريكي منذ بدء الحرب إلى الآن . والمدهش أن لا أحد يعرف من الذي يقوم بالقتل واستهداف المدنيين في الأسواق وعند المخابز العامة وفي المستشفيات، والذي يقوم بقتل المدنيين من الشباب وإلقاء جثثهم بعد تعريضهم للتعذيب .

ويقول كثير من الناس أن خروج القوات الأمريكية سيؤدي لحرب أهلية في العراق، ولكن الصحيح أن خروج الأمريكان هو الخطوة الأولى للتصالح الداخلي العراقي، ولن ينجم عن خروجهم ما هو أشد أو أخطر مما هو حاصل الآن، بل سيؤدي استلام العراقيين المخلصين سنة وشيعة للحكم في العراق إلى تكوين جيش قوي مخلص وحازم كما هو حال الغالبية العظمى من الشعب السني والشيعي في العراق، وستنتهي الحاجة إلى المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي.

كان للغزو الأمريكي إيجابيات منها إسقاط صدام، لكن اتضح الآن للكثير أن سلبيات الغزو تفوق إيجابياته أضعافا مضاعفة.

Friday, November 17, 2006

التجنيد الإلزامي

كان الكويتيون يُطلبون للخدمة العسكرية في الجيش فيما يطلق عليه التجنيد الإلزامي، وكان لهذه الخدمة العسكرية سلبيات وإيجابيات، ودفعت سلبياتُها الحكومة لتعليق العمل بها لعدة سنوات وإلى الآن. وقد حان الوقت للتفكير الجدي في إرجاع التجنيد بعد تحسين ظروفه.

كتب الله لي أن لا أخوض هذه التجربة رغم أنني استُدعيت للتجنيد، وذلك لظروف الدراسة المستمرة، ومع أن نظرتي – لهذا السبب – تظل قاصرة تجاه التجنيد إلا أنني من المؤيدين لإرجاع إلزامية التجنيد للشباب الكويتي.

في الدول الواقعة في ظروف جيوسياسية غير مستقرة يكون التجنيد الإلزامي للمواطنين من أنجع السبل لتدعيم عمل الجيش الرسمي، ففي ”الكيان الصهيوني“ على سبيل المثال هناك أكبر نسبة من عدد أفراد الجيش إلى عدد السكان في العالم، تليها في هذا الترتيب سويسرا، التي تستخدم نظاما فريدا من نوعه للخدمة العسكرية.

جميع السويسريين الذكور مطلوبون للتجنيد من سن 20 إلى 30 عاما. وبعد التدريب الأولي، يرجع السويسري إلى منزله ويعود للتدريب فترة محددة كل سنة حتى يبلغ الثلاثين. ويحتفظ في هذه الفترة وبعدها في بيته بزيه العسكري وبندقية وذخيرة جاهزة للاستعمال عبارة عن 50 طلقة لهذه البندقية مغلفة بإحكام، ويستعملها المجند فقط في حالة استدعائه أثناء توجهه إلى مقر تجمع الجنود. وهذا النظام يجعل السويسريين قادرين على جمع كامل قوتهم العسكرية – وهم مليون ونصف المليون جندي – خلال اثنتي عشرة ساعة فقط.

هذا النظام موجود إلى الآن في سويسرا مع أنها تعتبر من أبعد الدول في العالم عن أي نزاع عسكري. فما الذي يجعلنا في الكويت نتخلى عن تجنيد المواطنين إلزاميا مع الأخطار المحدقة بنا؟

إن تطوير الجيش الكويتي والتجنيد سيجعلنا في حالة استغناء عن القوات الأمريكية المتواجدة على أراضينا بدعوى حمايتنا. واندماج الجيوش الخليجية في قوة واحدة تجعلها مصدر استقرار إقليمي غير محتاجة إلى قوة خارجية مرابطة على أراضيها. هذا بالإضافة إلى أن التجنيد يبعث الحماس الوطني في قلوب الشبان، ويعلمهم على الرجولة والخشونة، ويغرس في قلوبهم الاستعداد للموت في سبيل الوطن، ويدربهم على استعمال السلاح، ويعزز استعداد الأمة للحرب القادمة مع الصهاينة، إلى غيرها من الفوائد الكثيرة التي فقدناها عندما فقدنا التجنيد الإلزامي.

بالطبع يجب النظر في السلبيات التي نتجت عن الممارسات الخاطئة سابقا في التجنيد، في سبيل معالجتها وتطوير التدريب وتحسين سمعة الخدمة العسكرية حتى لا يهرب منها الشباب بل يُقبلون عليها بحماس ورغبة صادقة.

وكما أقول دائما: عسى أن يكون قريبا.

Sunday, November 12, 2006

كذب الصهاينة ولو اعتذروا

لقد حفظنا عن ظهر قلب السيناريو الصهيوني : يقترف الصهاينة مجزرة ما، (وفي كل سنة لهم مجزرة أو اثنتان على الأقل)، ثم يظهر في وسائل الإعلام الناطق الرسمي للحكومة الصهيونية ليدعي أن تحقيقا سيتم في هذه العملية ، ثم ينتهي التحقيق بأن خطأ غير مقصود كان هو السبب!

وأقسم بالله العظيم أنهم يكذبون.

ومجزرة بيت حانون، التي لن تكون الأخيرة، تكرر فيها هذا السيناريو السمج الذي يتوالى بقبحٍ كالاسطوانة المشروخة، وذلك تخديرا لمشاعر العالم التي جُرحت لمرأى النساء والأطفال القتلى بقذائف الصهاينة، وحتى تعطي انطباعا بالمؤسسية في الحكم وحاجة الأمر إلى تحقيق رسمي داخلي تقوم به الحكومة الإسرائيلية.

والأمر في حقيقته كالتالي: يمارس الصهاينة اضطهادهم القاسي ضد إخواننا الفلسطينيين، فيقوم الفلسطينيون بأعمال مقاومة مشروعة ضد الاحتلال والاضطهاد، فيحتاج الصهاينة إلى أحداث تكسر عزيمة الفلسطينيين وتخذلهم عن مقاومتهم، فيأمر رئيس وزراء إسرائيل بتنفيذ مذبحة يُقتل فيها الكثير من الأبرياء، وهم يعلمون يقينا أن لا أحد في العالم سيحاسبهم على ما يفعلون، ومع ذلك يخرج رئيس الوزراء الملطخة يده بدماء المسلمين ليمارس هوايته المفضلة في الكذب على العالم ويدعي أن الأمر كله خطأ غير مقصود.

وهم يبتغون إشعار الفلسطينيين أن مقاومتهم للاحتلال والاضطهاد هي فعل مكلف جدا، فما دام العالم كله يحاصر الفلسطينيين بتهمة أنهم شعب لم تمت كرامته بعد، بينما يتسامح مع الصهاينة قتلة الأطفال، فيُلق المقاومون السلاح حرصا على دماء أمهاتهم وأطفالهم!

ولكن هيهات هيهات، فإن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة، والله عز وجل يقول: (ولا تهنوا في ابتغاء القوم، إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون، وكان الله عليما حكيما)، ويقول جل شأنه: (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس).

لقد أثبت الصهاينة أنفسهم بتصرفاتهم أن منهج المقاومة هو أنجع المناهج في مواجهتهم، والجهاد في أرض الإسراء يجب أن يستمر بدعم المسلمين، والحصار الدولي على الفلسطينيين يجب أن يفك بكل الطرق الممكنة، ويجب أن يذوق الصهاينة المر والعلقم كما أذاقوه للمسلمين، ويجب أن يعيشوا في خوف وفزع طالما يغتصبون حقوق المسلمين ويقتلونهم، سنة الله التي قد خلت من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلا.

وما ذلك بحاصل إلا بأيدي المسلمين المجاهدين المقاومين، ونحن من ورائهم نمدهم بالسلاح والمال، ونقاطع اليهود مقاطعة أبدية ما لها من نهاية حتى يفصل الله بيننا وبينهم.

Friday, November 03, 2006

من المسئول عن هذه القنوات؟

هل لاحظ بعضنا القنوات الغنائية على الستلايت؟ هذه ليست دعوة لمطالعتها، لكن هي نظرة تحليلية لهذه القنوات واقتصادياتها الغامضة.

هذه قنوات كثيرة في العدد تبث على قمري عربسات ونايلسات العربيين، وهي تختص بعرض الأغاني والفيديو كليبات التي تشتمل على ما حرمه الله من الرقص والتبرج الفاضح الذي يقترب من حد الإباحية، ولا يجد المشاهد شيئا مفيدا في هذه القنوات على الإطلاق.

لست من مشاهدي هذه القنوات والحمد لله، ومعلوماتي مما أسمع من الناس. فهذه القنوات مقلة جدا في الإعلانات التي تظهر فيها، ومصدر دخلها المعلن الوحيد والذي يستطيع الناس أن يروه هو الدخل من الرسائل القصيرة التي يرسلها المتابعون إلى القناة لكي تظهر في الشريط السفلي، والذي هو بحد ذاته بليّة كبيرة من حيث الكلمات غير العفيفة التي يرسلها البعض، والإيحاءات الوقحة الظاهرة.

أما المصروفات التي تنفقها هذه القنوات فهي كثيرة، منها قيمة إيجار القناة من هيئة عربسات أو نايلسات، وقيمة شراء الأغاني والكليبات التي تـُعرض فحقوقها محفوظة ولا يسمح القانون ببثها إلا بعد شرائها من المنتِج، وكذلك إيجار المكان الذي تبث منه القناة ومكاتب للعاملين فيها، وأجور العاملين: المدير والفني والمحاسب والذي يغير الأغاني والذي يشرف على الرسائل القصيرة والذي يصب لهم الشاي وغيرهم، بما يجعل من الصعب تخيّل أن إيرادات الرسائل القصيرة – على ارتفاع قيمتها – يمكن أن تغطي المصروفات، فضلا عن أن تجني ربحا لملاك هذه القنوات.

هذا الاستنتاج يوحي بقوة أن هناك ممولين لهذه القنوات لا يهمهم الربح المادي. ومن يمكن أن يصرف من أمواله الخاصة لإبقاء هذه القنوات السخيفة عاملة مع دورها في هدم أخلاق الشباب إلا من تكون له عداوة مع هذه الأمة؟ ومن أشد عداوة لهذه الأمة من الصهاينة؟

إن الصهاينة يستلمون سنويا المليارات من الدولارات من الولايات المتحدة، ويوظفونها في الحرب على المسلمين، والحرب تأخذ أشكالا متعددة، فمنها الحرب التقليدية التي يموت فيها الناس، ومنها الحرب الأخلاقية التي تموت فيها القيم، ويتم توجيهها نحو إيجاد جيل من شباب المسلمين لا يهتم بقضايا أمته قدر اهتمامه بهز الوسط!