الدرس العاشر - الجزم

علامتا الجزم:
وللجزمِ علامتانِ: السكونُ، والحذفُ.
فأمّا السكونُ فيكونُ علامةً للجزمِ في الفعلِ المضارعِ الصحيحِ الآخرِ (غيرِ المبنيّ).

أمثلة:
(ألم يعلمْ بأنَّ اللهَ يرى)، (إذْ قالَ لَهُ قومُهُ لا تفرحْ)، (ولمْ يكُنْ لَهُ كفوًا أحدٌ)
إعراب المثال الأول: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون
(الفعل المضارع المبني لا يجزم بالسكون): (وَلا تحسَبَنَّ اللهَ غافلاً)
الإعراب: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد

مواضع الحذف:
وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر، وفي الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون.

أمثلة:
معتل الآخر بالألف: (ولمْ يخشَ إلا اللهَ)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الألف)، والفتحة قبلها دليل عليها.
(فمَن يعمل مثقالَ ذرةٍ خيرًا يرَهُ)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم لأنه وقع جوابا للشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الألف)، والفتحة قبلها دليل عليها.
معتل الآخر بالياء: (كلا لمّا يقضِ ما أمره)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الياء)، والكسرة قبلها دليل عليها
(ألم يأنِ للذين آمَنوا أن تخشعَ قلوبُهم)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الياء)، والكسرة قبلها دليل عليها
معتل الآخر بالواو: (ومَن يدعُ مع اللهِ إلهًا آخرَ)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم لأنه وقع اسما للشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الواو)، والضمة قبلها دليل عليها
(مَن لم يغزُ ولم يحدثْ نفسَه بالغزوِ ماتَ ميتةً جاهليةً)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الواو)، والضمة قبلها دليل عليها

جزم الأفعال الخمسة:
ضمير التثنية المخاطب: (لا تهملا في دروسكما)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف فاعل
ضمير التثنية الغائب: (صديقاي لم يحضرا للعمل اليوم)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف فاعل
ضمير الجمع الغائب: (ولم يصروا على ما فعلوا)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل
ضمير الجمع المخاطب: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل
ضمير المؤنثة المخاطبة: (اتقي الله يا ابنتي ولتتحجبي)
الإعراب: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والياء فاعل

تمرين في الممنوع من الصرف

في مجموعة الأسماء التالية، حدد الأسماء الممنوعة من الصرف والأسماء التي تنصرف

حمد
خالد
بقرة
أسد
بكر
عمر
عثمان
علي
لطيفة
محمد
إسماعيل
الكويت
إيران
مصر (اسم الدولة)
مصر (أي بلد)

الدرس التاسع - الخفض

علامات الخفض:
وللخفضِ ثلاثُ علاماتٍ: الكسرةُ والياءُ والفتحةُ.
فأما الكسرةُ فتكونُ علامةً للخفضِ في ثلاثةِ مواضعَ: في الاسمِ المفردِ المنصرفِ، وجمعِ التكسيرِ المنصرفِ، وجمعِ المؤنثِ السالمِ.

أمثلة:
خفض الاسم المفرد المنصرف: (وآمَنوا بما نُزّل على محمّدٍ)، (الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين)
خفض جمع التكسير المنصرف: (وإذ قُلنا للملائكةِ اسجُدوا لآدمَ)
خفض جمع المؤنث السالم: (كلوا مِن طيّباتِ ما رَزَقناكم)

نيابة الياء عن الكسرة:
وأمّا الياءُ فتكونُ علامةً للخفضِ في ثلاثةِ مواضعَ: في الأسماءِ الخمسةِ، وفي التثنيةِ، وفي الجمعِ.

أمثلة:
خفض الأسماء الخمسة:
أب: (ارجِعوا إلى أبيكُم)
أخ: (يومَ يفِرُّ المرءُ مِن أخيه)
حم: (مررتُ بحمي أخي)
في: (بارك الله فيك وفي فيك)
ذي: (ويسألونَكَ عن ذي القرنَينِ)

خفض التثنية: (ربُّ المشرقَين وربُّ المغربَينِ)
خفض جمع المذكر السالم: (واللهُ عليمٌ بالظالمِينَ)
خفض ما يُلحق بجمع المذكر السالم: (لآيتٍ لأولي الألبابِ)

نيابة الفتحة عن الكسرة:
وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف (الممنوع من الصرف).

ملاحظة: الممنوع من الصرف هو الذي لا يصح تنوينه ولا خفض آخره إلا في حالتين: أن يكون مضافا، وأن يعرّف بال التعريف.

أمثلة:
صيغة منتهى الجموع [على وزن مفاعل أو مفاعيل]: (ولقدْ زينّا السماءَ الدنيا بمصابيحَ)،
(ولولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببعضٍ لهُدِّمتْ صوامعُ وبيعٌ وصلواتٌ ومساجدُ يُذكَرُ فيها اسمُ اللهِ كثيرًا)
العلمية ووزن الفعل: (برسولٍ يأتي مِن بعدي اسمُهُ أحمدُ)
الوصفية ووزن الفعل: (وقلْ عسى أن يهدينِ ربّي لأقربَ مِن هذا رَشَدًا)
العلمية والعدل: (عن عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ)
الوصفية والعدل: (فعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ)، (أولي أجنحةٍ مثنى وثُلاثَ ورُباعَ)
العلمية والتأنيث: (عن طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ رضي الله عنه)، (ذلكَ عيسى بنُ مريمَ)، (عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها)
ألف التأنيث: (لا تسْألوا عَن أشياءَ إن تُبْدَ لكُم تَسُؤكُم)
العلمية والتركيب المزجي: (سافَرتُ مِن بَعْلَبَكَّ إلى حَضْرَمَوتَ)
العلمية وزيادة الألف والنون: (ولِسليمانَ الريحَ عاصفةً)
الوصفية وزيادة الألف والنون: (كالذي استهوتْهُ الشياطينُ في الأرضِ حيرانَ لهُ أصحابٌ يدعونه إلى الهدى ائتِنا)، (فَرَجَعَ مُوسى إلى قومِهِ غَضْبانَ أسِفًا)
العلمية والعجمة: (وأوْحَينا إلى إبراهيمَ)
إلا العلم الأعجمي المؤلف من ثلاثة أحرف وأوسطه ساكن فيُصرف: (كما أوحينا إلى نوحٍ)

الدرس الثامن - علامات النصب الأخرى

نيابة الألف عن الفتحة:
وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة، نحو رأيتُ أباك وأخاك وما أشبه ذلك.

أمثلة:
أبا: (ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا)
أخا: (وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ)
حما: (إن حماك رجل صالح)
فا: (أفتح فاك بالفتحة، وضم فاك بالضمة، واخفض فاك بالكسرة)
ذا: (أنْ كانَ ذا مالٍ وبنينَ)

نيابة الكسرة عن الفتحة:
وأمّا الكسرةُ فتكونُ علامةً للنصبِ في جمعِ المؤنثِ السالمِ.

أمثلة:
(عسى ربُه إن طلّقكنّ أن يُبدِلَه أزواجاً خيراً منكُنّ مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ ثيباتٍ وأبكاراً)

ملاحظة: كل الصفات الثمانية المذكورة في الآية منصوبة. ولكن أتت الصفات السبع الأولى على هيئة جمع المؤنث السالم فنُصبت بالكسرة، وأتت الصفة الأخيرة (أبكارا) على هيئة جمع تكسير فنُصبت بالفتحة.

نيابة الياء عن الفتحة:
وأمّا الياءُ فتكونُ علامةً للنصبِ في التثنيةِ والجمعِ.

أمثلة:
التثنية: (وقالَ اللهُ لا تتّخذوا إلهينِ اثنَينِ)
جمع المذكر السالم: (يومَ ترى المؤمنينَ والمؤمناتِ يسعى نورُهُم بينِ أيديهِم وبأيمانِهِم)

نيابة حذف النون عن الفتحة:
وأمّا حذفُ النونِ فيكونُ علامةً للنصبِ في الأفعالِ الخمسةِ التي رفعُها بثباتِ النونِ.

أمثلة:
ضمير تثنية غائب: (أخي وأختى لن يسافرا في الصيف)
ضمير تثنية مخاطب: (ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)
ضمير جمع غائب: (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم)
ضمير جمع مخاطب: (والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم)
ضمير مؤنثة مخاطبة: (لن تدركي المجد حتى تلعقي الصبرا)

تمرين

استخرج من الآية الكريمة خمسة أسماء وبيّن المرفوع والمنصوب والمجرور منها وعلامة كل من الرفع أو النصب أو الجر. لا داعي لتبيان سبب الرفع أو النصب أو الجر.

الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا! وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا. فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ، وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.

البقرة - 275

الدرس السابع - النصب

علامات النصب:
وللنصبِ خمسُ علاماتٍ: الفتحةُ، والألِفُ، والكسرةُ، والياءُ، وحذفُ النونِ.
فأمّا الفتحةُ، فتكونُ علامةُ للنصبِ في ثلاثةِ مواضعَ: في الاسمِ المفردِ، وجمعِ التكسيرِ، والفعلِ المضارعِ إذا دخلَ عليهِ ناصبٌ ولم يتّصلْ بآخرِهِ شيءٌ.

أمثلة:
الاسم المفرد: (واعبدوا اللهَ)، (إنّي وجدتُ امرأةً تملكهم)
جمع التكسير: (وزيّنَ لهمُ الشيطانُ أعمالَهم)
الفعل المضارع: (لنجعلَها لكم تذكِرةً وتعيَها أذنٌ واعيَةٌ)

والمقصود باتصال شيء بآخر الفعل المضارع هو نون النسوة أو نون التوكيد المثقلة أو المخففة.

مثل: (يذكرن)، و قوله تعالى (ليسجنن وليكوننْ من الصاغرين).

الدرس السادس - علامات الرفع الأخرى

لقد علمنا أن علامة الرفع الأصلية والأساسية هي الضمة، نأتي الآن لذكر علامات الرفع الفرعية التي تنوب عن الضمة وفي أي أنواع من الكلام تأتي تلك العلامات. وهذه العلامات الفرعية هي الواو والألف والنون.

نيابة الواو عن الضمة:
وأمّا الواوُ فتكونُ علامةً للرفعِ في موضعَينِ: في جمعِ المذكّرِ السالمِ، وفي الأسماءِ الخمسةِ، وهيَ: أبوكَ، وأخوكَ، وحموكَ، وفوكَ، وذو مالٍ.
ملاحظة: هذه الأسماء الخمسة تُرفع بالواو، وتُنصب بالألف، وتُجَر بالياء.

أمثلة:
رفع جمع المذكر السالم بالواو: (والمؤمنونَ والمؤمناتُ)
رفع ما يُلحق بجمع المذكر السالم بالواو: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)
رفع الأسماء الخمسة بالواو:
أبو: (ولمّا دخلوا مِنْ حيثُ أمرهمْ أبوهم)
أخو: (إنّي أنا أخوكَ فلا تبتئس)
حمو: (الحمو الموتُ!)
فو: (ابنتي فوها صغير)
ذو: (واللهُ ذو الفضلِ العظيمِ)

نيابة الألف عن الضمة:
وأما الألفُ فتكونُ علامةً للرفعِ في تثـنيةِ الأسماءِ خاصةً.

مثال:
المثنى: (فيهما عينانِ نضّاختانِ)

نيابة النون عن الضمة:
وأمّا النونُ، فتكونُ علامةً للرفعِ في الفعلِ المضارعِ إذا اتّصلَ بِهِ ضميرُ تثنيةٍ، أو ضميرُ جمعٍ، أو ضميرُ المؤنثةِ المخاطَبةِ (وهي الأفعال الخمسة).

أمثلة:
ضمير تثنية غائب: (مَرَجَ البحرَينِ يلتقيانِ. بينهُما برزخٌ لا يبغيانِ)
ضمير تثنية مخاطب: (فبأيِّ آلاءِ ربِّكُما تكذّبانِ)
ضمير جمع غائب: (واللهُ بصيرٌ بما يعملونَ)
ضمير جمع مخاطب: (لعلّكم تشكرونَ)
ضمير مؤنثة مخاطبة: (والأمرُ إليكِ فانظُري ماذا تأمُرينَ)

هكذا نرى أن ثبوت النون علامة للرفع لأن حذفها في الأفعال الخمسة يكون علامةً على النصب أو الجر كما سيأتي بإذن الله.

الدرس الخامس - الرفع

أتينا على ذكر أقسام الإعراب في الدرس الماضي.

والآن نبدأ في سرد هذه الأقسام الواحد تلو الآخر، ونبدأ بالرفع:

باب معرفة علامات الإعراب:
للرفعِ أربعُ علاماتٍ: الضمةُ، والواوُ، والألفُ، والنونُ.
فأما الضمة: فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع: في الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.

أمثلة:
الرفع بالضمة في الاسم المفرد: (محمدٌ رسولُ اللهِ)
الرفع بالضمة في جمع التكسير: (رجالٌ لا تُلهيهِم تجارةٌ)
الرفع بالضمة في جمع المؤنث السالم: (فالصالحاتُ قانتاتٌ حافظاتٌ للغيبِ بما حفظَ اللهُ)
الرفع بالضمة في الفعل المضارع: (والبلدُ الطيبُ يخرجُ نباتُهُ بإذنِ ربِّهِ)

هذا الدرس لا يتناول - إلى الآن - أسباب الرفع، بل يسرد علاماته فقط، وحصرها في أربع علامات لا يخرج الرفع عنها، ثم بدأ بالعلامة الأصلية - وهي الضمة - حيث أن بقية العلامات تأتي نيابة عن الضمة. وحصر للضمة أربع حالات ثلاث منها أسماء وواحد منها فعل، فالأسماء التي ترفع بالضمة هي الاسم المفرد - أي غير المثنى وغير الجمع بأنواعه - وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم. والفعل الذي يُرفع بالضمة هو الفعل المضارع الذي خلا عن الاتصال بشيء يمنع الضمة.

جمع التكسير هو الجمع الذي اختلفت صيغته عن المفرد بترتيب الأحرف أو النقصان منها أو الزيادة فيها، مثل رجل ورجال، أو مصباح ومصابيح، أو بيت وبيوت. وسيأتي بعد قليل جمع المذكر السالم الذي تتطابق فيه صيغة المفرد وصيغة الجمع ويزيد الجمع فقط بالواو والنون.

وجمع المؤنث السالم هو الذي تتطابق فيه صيغة المفرد (عدا تاء التأنيث) مع صيغة الجمع ويزيد الجمع فقط ألفا وتاءً. مثل: معلمة ومعلمات، أو بنت وبنات، وقد لا يكون الاسم المفرد محتويا على تاء التأنيث مثل: سماء وسماوات، أو هِند وهندات.

تمرين:

اذكر جمع كل كلمة من الكلمات التالية وحدد نوع الجمع:

غرفة
عرَبَة
طفل
مدوّنة

الدرس الرابع - الإعراب

نأتي الآن إلى الدرس التالي وهو

باب الإعراب:

الإعرابُ هوَ تغييرُ أواخرِ الكلِمِ،لاختلافِ العواملِ الداخلةِ عليها لفظاً وتقديراً.

أمثلة:
(مثلُ الجنةِ)
(تلكَ الجنةُ)
(يدخلونَ الجنةَ)

نلاحظ هنا أن الكلمة الواحدة اختلفت حركتها وهي علامة الإعراب بناءً على موقعها من الإعراب، فالعبارة الأولى تأتي الجنة في محل مضاف إليه مجرور بالكسرة، وفي العبارة الثانية تأتي في محل خبر مرفوع بالضمة، وفي العبارة الثالثة تأتي في محل مفعول به منصوب بالفتحة.

أنواع الإعراب:
وأقسامُه أربعةٌ: رفعٌ، ونصبٌ، وخفضٌ، وجزمٌ.
فللأسـماءِ من ذلك: الرفعُ، والنصبُ، والخفضُ، ولا جزمَ فيها.
وللأفعالِ من ذلك: الرفعُ، والنصبُ، والجزمُ، ولا خفضَ فيها.

أي أن الأسماء تحتمل كل أقسام الإعراب ما عدا الجزم، فالاسم لا يأتي مجزوما أبدا، أما الأفعال فتحتمل كل أقسام الإعراب ما عدا الخفض أي الجر فلا تأتي مجرورة أبدا، قد تأتي بعض الأفعال وعلى آخرها كسرة لكن هذا أمر آخر غير الخفض سنأتي على ذكره إن شاء الله.

أمثلة:
الأسماء – الرفع: (يا نوحُ اهبطْ بسلامٍ منّا)
الأسماء – النصب: (لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه)
الأسماء – الخفض: (سلامٌ على نوحٍ في العالمين)
الأفعال – الرفع: (ويكفّرُ عنهم سيّئاتهم)
الأفعال – النصب: (عسى ربكم أن يكفّرَ عنكم سيئاتِكم)
الأفعال – الجزم: (ومن يتقِ الله يكفّرْ عنه سيّئاتِه)

تمرين

هاتان فقرتان استخرجتهما من أحد مواقع الانترنت. حاول معرفة عدد الأسماء في هاتين الفقرتين وضع الإجابة في تعليقك.

تمكنت "القوة التنفيذية"، التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في حكومة تسيير الأعمال الشرعية بغزة، من ضبط كمية من مخدّر "الحشيش" واعتقلت أحد تجار المخدرات، وذلك في ساعات صباح اليوم السبت في رفح (جنوب قطاع غزة).

وقالت القوة في بيان لها إنه وبعد التحقيقات التي أجرتها كتيبة رفح في القوة التنفيذية مع عدد من مروجي المخدرات تبين وجود أحد تجار "الحشيش" في المنطقة، وتمت مداهمة منزله وضبط أربعين قطعة "حشيش" ومن ثم تحويل المعتقل إلى مكتب التحقيق.

الدرس الثالث - علامات الفعل والحرف

علامات الفعل:

والفعل يُعرف بـ "قد"، والسين، وسوف، وتاء التأنيث الساكنة

أمثلة:

قد: (قد أجيبتْ دعوتكما)
السين: (سأصرفُ عن آياتي الذين يتكبّرون)
سوف: (ولسوفَ يرضى)
تاء التأنيث الساكنة: (وكشفتْ عن ساقيها)

علامة الحرف:

والحرفُ ما لا يصلُحُ معهُ دليلُ الاسمِ ولا دليلُ الفعلِ.

أمثلة:

(لن يصلوا إليك)، (في ظلمات ثلاث)، (إن مع العسر يسرا)

الدرس الثاني - علامات الاسم

بعد أن أوضح المؤلف رحمه الله أن أقسام الكلام ثلاثة: اسم وفعل وحرف، بدأ في إيضاح كيفية التعرف على قسم كل كلمة نراها.
فإذا رأينا كلمة معينة، كيف نعرف أهي اسم أم فعل أم حرف؟
لكل قسم من هذه الأقسام علامات يُعرف بها، فلا بد من تبيان هذه العلامات.

علامات الاسم:
فالاسمُ يـُعرف بالخفضِ، والتنوينِ، ودخولِ الألفِ واللامِ، و[دخولِ] حروفِ الخفضِ [أي الجرِّ]
وهي [أي حروفُ الخفضِ]: من، وإلى، وعن، وعلى، وفي، ورُبّ، والباء، والكاف، واللام
وحروفِ القسم، وهي: الواو، والباء، والتاء.

إذاَ يُعرف الاسم إذا كان مخفوضا أي مجرورا، وإذا كان عليه تنوين، وإذا دخل عليه الألف واللام، وإذا دخلت عليه حروف الجر وحروف القسم

الأمثلة:
الخفض: (الله نورُ السمواتِ والأرضِ)
التنوين: (وآمنوا بما نزّل على محمدٍ)
دخول الألف واللام: (الحيّ القيوم)
من: (يبتغون فضلا من ربِّهم)
إلى: (لئن رجعنا إلى المدينة)
عن: (عن النبإ العظيم)
على: (وعلى أبصارِهم غشاوة)
في: (المصباح في زجاجةٍ)
رُبّ: (رُب أخٍ لك لم تلدْه أمُك)
الباء: (إذ أيّدتك بروحِ القدس)
اللام: (وإنه لحُبِّ الخير لشديد)
الكاف: (والذين كفروا أعمالهم كرمادٍ اشتدت به الريح في يوم عاصف)
الواو: (والفجرِ. وليالٍ عشر)
الباء: (قال فبعزّتِك لأغوينّهم أجمعين)
التاء: (وتاللهِ لأكيدنّ أصنامكم)

هذه أمثلة من القرآن الكريم في معظمها على أسماء تعرفنا عليها من علاماتها المذكورة أعلاه
وستأتي علامات الإعراب فيما بعد إن شاء الله

المقدمة الآجرومية - الدرس الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

نفتتح دروس المقدمة الآجرومية في النحو، عسى أن ينفع الله بها الكاتب والقارئ آمين

متن المقدمة الآجرومية

الكلامُ هوَ اللفظُ المركّبُ المفيدُ بالوضعِ
وأقسامُه ثلاثةٌ: اسمٌ، وفعلٌ، وحرفٌ جاءَ لمعنى

بدأ المؤلف رحمه الله بتعريف الكلام، وهو اللفظ المنطوق باللسان، أي أنه لا يشمل الإشارة باليد أو بالعين مثلا.

وهو المركب، أي من كلمتين فأكثر لفظا أو تقديرا، فلا يصلح أن تقول "ذهب" وتسكت بل تقول مثلا "ذهب سالم إلى السوق"، فتركيب الكلام هو الذي يعطيه المعنى.

ثم ينبغي أن يكون هذا التركيب مفيدا حسب قواعد اللغة العربية التي سيأتي بيانها، فمجرد تركيب مجموعة عشوائية من الكلمات لا يجعلها كلاما، بل الإفادة بالمعنى هي التي تجعله كلاما، فلو قال قائل: "سالم السوق إلى ذهب" ما كان هذا كلاما في عُرف العرب.

وبالوضع تعني ما تواضع عليه وتعارف عليه العرب في كلامهم وما استُقرئ من أشعارهم وكلامهم القديم، حيث أن قواعد النحو وُضعت استنادا إلى ما كان من كلام العرب وخصوصا الأعراب في البادية الذي لم تفسد لسانهم لهجة الأعاجم الذين اختلطوا بالعرب نتيجة الفتوحات الإسلامية.

ثم ينطلق المؤلف إلى أقسام الكلام واللبنات التي يتألف منها: وهي ثلاثة فقط

اسم وفعل وحرف جاء لمعنى

فلو بحثت في لغة العرب كلها ما وجدت من أجزاء الكلام ما يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة

وتفسير حرف جاء لمعنى أي هو من حروف المعاني وليس من حروف الألفاظ، فحروف الألفاظ هي الألف والباء والتاء والثاء إلى آخرها، وحروف المعاني هي مِن وإلى وليت وكأن إلى آخرها. فكل حرف من هذه المجموعة الثانية "حروف المعاني" له معنى مختص به.

كان هذا الدرس الأول، وننتظر بشوق أسئلتكم واستفساراتكم وتعليقاتكم وتوضيحاتكم أيضا

دروس الآجرومية

ندعوكم لدروسِ المقدمةِ الآجرّوميةِ

في النحوِ، التي تُعتبرُ من أفضلِ

المتونِ في علمِ النحوِ، وذلكَ في

مدوّنتِنا المتواضعةِ في رمضانَ

بإذنِ اللهِ. سيتمُّ تقسيمُ الدروسِ

على أيامِ شهرِ رمضانَ حتى نُنهيَ

المتنَ معَ العيدِ بإذنِ واحدٍ أحدٍ.

الدروسُ سيكونُ فيها شرحٌ وافٍ

وأسئلةٌ وأجوبةٌ وتمارينُ حتى

تستقيمَ ألسنتُنا على لغةِ القرآنِ

الكريمِ







فحياكمُ اللهُ.