.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Wednesday, April 08, 2009

انتخابات انترنتية

هل تذكرون الرسائل البريدية التي كنا نرسلها حين نسافر إلى أهلنا في الكويت، ونضع عليها الطوابع البريدية، أو تلك البطاقات التي تحتوي على صور تذكارية، نشتريها ونكتب على ظهرها ما يجول في خواطرنا، ونلصق عليها طابعاً ونقذفها في صندوق البريد، لتصل بعد عدة أيام إلى مستقبليها، ثم لتستقر في "مثواها الأخير" بين الأوراق القديمة.


أما اليوم، فقد قل استخدام هذه الوسيلة من وسائل الاتصال بدرجة كبيرة، فقد حلت الانترنت اليوم محل وسائل الاتصال الاعتيادية، فصار المسافر إن لم يأخذ معه الكمبيوتر المحمول في سفره يجد في الفندق الذي يسكن فيه مركزا يحتوي على العديد من الكمبيوترات الشخصية، يدخل من أحدها على بريده الالكتروني ويرسل ويستقبل ويحاور ويناور ويؤدي العديد من المهام في وقت قصير وبسهولة ويُسر.


بعض المرشحين في الانتخابات القادمة بدأوا باستخدام الانترنت بصورة فعالة ومنذ فترة طويلة، فصار عنوان موقعهم على الانترنت معروفاً ومشهراً، وأصبحوا يستخدمونه ويشيرون إليه في جميع مطبوعاتهم الانتخابية: من بوسترات ونشرات وبطاقات ولافتات وغيرها.
بل أصبح العديد من المرشحين – أو مؤيديهم – يستخدمون الوسائل غير التقليدية في الانترنت مثل صفحات "الفيس بوك" أو "تويتر" أو غيرها من الخدمات التي استجدّت، وسيستجدّ غيرها.


ولا يخفى أن مرشحاً مثل باراك أوباما استخدم الانترنت بشكل موسّع في حملته الانتخابية، وكان موقعه يستقطب ملايين الزوار من مؤيديه ومن غيرهم، وكان بإمكانه استقبال التبرعات عبر موقعه بالاتفاق مع خدمات الشراء الالكتروني.


لقد بلغت التبرعات التي جمعتها حملة أوباما الانتخابية رقماً قياسياً تجاوز 650 مليون دولار، عدا عن الملايين الأخرى التي جاءت من لجنة الحزب الديمقراطي، والكثير من هذه الأموال جاءت عن طريق تبرعات الانترنت، كما أن ما يقارب نصفها جاء على هيئة دفعات صغيرة أقل من 200 دولار. ولربما كان هذا أحد الأسباب التي أدت إلى امتناع أوباما عن تلقي الدعم الحكومي في الانتخابات، في أول بادرة لمرشح رئاسي منذ إقرار الدعم الحكومي في 1976.


إن مواقع المرشحين على الانترنت مفيدة في نقل أفكار المرشح ورؤاه وسيرته الذاتية وإنجازاته ومقالاته وصوره ولقطات الفيديو الخاصة به من حملته الانتخابية أو مداخلاته في المجلس، كما أن الموقع مفيد في التواصل مع المرشح، حيث ينبغي أن يبقى المرشح على اطلاع على تعليقات الزوار في موقعه.هل نرى موقعاً لكل مرشح في هذه الانتخابات؟ لعل ذلك يكون.

Labels: ,

0 Comments:

Post a Comment

<< Home