للحروب خمس فوائد
فعلها حزب الله اللبناني .. وساهم في توضيح كثير من الأمور لنا.
فمن الأمور التي اتضحت وتبينت: ضرورة القضاء على تعدد السلاح في لبنان، فمع تقديرنا الشديد لمداومة حزب الله على المقاومة إلا أنه لا يجوز أن يوجد على أرض لبنان جهة أكثر تسليحا من الجيش اللبناني! لست هنا أنتقد حزب الله، بل انتقادي للحال الذي وصل إليه لبنان الآن.
الذي يجوز له – بل يجب عليه – تحرير الأرض اللبنانية المحتلة هو الجيش اللبناني لا غيره من الجهات، والجيش يجب أن يكون خاضعا لسلطة الدولة ويأتمر بأمر الجهات السياسية المنتخبة التي تهيمن على مقدرات الدولة كلها، ويجب عليها بدورها أن تستمر في تسليح هذا الجيش وتقويته وتنويع مشاربه حتى ينجو من الطائفية.
وتبيّنت كذلك أهمية تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، التي لا زالت حبرا على ورق، فمتى يتم تفعيلها إذا لم تفعّل الآن؟ وحتى متى يُترك لبنان ليواجه مصيره على أيدي الصهاينة الإرهابيين؟
كما تبيّن أنه لم يعد من اللائق أن نرجو خيرا في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد إعطائها الضوء الأخضر للصهاينة لمواصلة عمليتهم العسكرية – التي تسببت في مقتل المئات من المدنيين الأبرياء ليس عناصر حزب الله منهم إلا أقل القليل – أضافت لنا دليلا آخر على انحيازها المطلق للجانب الصهيوني، فيجب أن يستقر في معرفتنا أن الذي يقصف لبنان الآن ويقتل المدنيين هي الولايات المتحدة لا غيرها.
وتبيّن أيضا عدم جدوى عملية السلام التي لا زال العرب يحرصون عليها، ووضعوا كل بيضهم في سلتها في غباء سياسي ليس له مثيل. فقد وصف عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عملية السلام بين العرب والصهاينة بأنها انتهت ولم يعد لها وجود، ومع ذلك لا زال السفراء الصهاينة يجولون في عواصمنا العربية وحكومتهم تقتل عشرات الأبرياء المسلمين والعرب كل يوم. إنه لمن المخجل أن لا نسمع حتى عن طرد السفير الصهيوني هنا أو هناك، فإذا لم يتخذ عربي شهم ومسلم أبيّ قرارا كهذا الآن فمتى تصحو الضمائر؟
وحتى نكمل الفوائد الخمس نقول أنه تبيّن الآن أن الصهاينة هم في أضعف مواقفهم، فمن يشن حملة عسكرية بهذه الضخامة والوحشية والإجرام ردا على خطف جنديين اثنين ضعيف بل ضعيف جدا، لأن القوي إن رد فإنه لا يرد إلا بمقدار ما يتكبد، أما الضعيف فإنه يجمع كل قوته ليوجّه ضربة كبيرة هي عبارة عن حرب نفسية لا غير، هدفها إيصال رسالة إلى اللبنانيين مفادها أن الذي تسبب في كل هذه المعاناة لكم هو حزب الله. وحيث أن العدو الصهيوني ينجو دائما من اللوم بسبب مساندة الأمريكان المجرمين له، فإن اللوم يقع في النهاية على حزب الله. وهذا مثال آخر على الظلم العالمي في النظام العالمي الجديد.
فمن الأمور التي اتضحت وتبينت: ضرورة القضاء على تعدد السلاح في لبنان، فمع تقديرنا الشديد لمداومة حزب الله على المقاومة إلا أنه لا يجوز أن يوجد على أرض لبنان جهة أكثر تسليحا من الجيش اللبناني! لست هنا أنتقد حزب الله، بل انتقادي للحال الذي وصل إليه لبنان الآن.
الذي يجوز له – بل يجب عليه – تحرير الأرض اللبنانية المحتلة هو الجيش اللبناني لا غيره من الجهات، والجيش يجب أن يكون خاضعا لسلطة الدولة ويأتمر بأمر الجهات السياسية المنتخبة التي تهيمن على مقدرات الدولة كلها، ويجب عليها بدورها أن تستمر في تسليح هذا الجيش وتقويته وتنويع مشاربه حتى ينجو من الطائفية.
وتبيّنت كذلك أهمية تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، التي لا زالت حبرا على ورق، فمتى يتم تفعيلها إذا لم تفعّل الآن؟ وحتى متى يُترك لبنان ليواجه مصيره على أيدي الصهاينة الإرهابيين؟
كما تبيّن أنه لم يعد من اللائق أن نرجو خيرا في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد إعطائها الضوء الأخضر للصهاينة لمواصلة عمليتهم العسكرية – التي تسببت في مقتل المئات من المدنيين الأبرياء ليس عناصر حزب الله منهم إلا أقل القليل – أضافت لنا دليلا آخر على انحيازها المطلق للجانب الصهيوني، فيجب أن يستقر في معرفتنا أن الذي يقصف لبنان الآن ويقتل المدنيين هي الولايات المتحدة لا غيرها.
وتبيّن أيضا عدم جدوى عملية السلام التي لا زال العرب يحرصون عليها، ووضعوا كل بيضهم في سلتها في غباء سياسي ليس له مثيل. فقد وصف عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عملية السلام بين العرب والصهاينة بأنها انتهت ولم يعد لها وجود، ومع ذلك لا زال السفراء الصهاينة يجولون في عواصمنا العربية وحكومتهم تقتل عشرات الأبرياء المسلمين والعرب كل يوم. إنه لمن المخجل أن لا نسمع حتى عن طرد السفير الصهيوني هنا أو هناك، فإذا لم يتخذ عربي شهم ومسلم أبيّ قرارا كهذا الآن فمتى تصحو الضمائر؟
وحتى نكمل الفوائد الخمس نقول أنه تبيّن الآن أن الصهاينة هم في أضعف مواقفهم، فمن يشن حملة عسكرية بهذه الضخامة والوحشية والإجرام ردا على خطف جنديين اثنين ضعيف بل ضعيف جدا، لأن القوي إن رد فإنه لا يرد إلا بمقدار ما يتكبد، أما الضعيف فإنه يجمع كل قوته ليوجّه ضربة كبيرة هي عبارة عن حرب نفسية لا غير، هدفها إيصال رسالة إلى اللبنانيين مفادها أن الذي تسبب في كل هذه المعاناة لكم هو حزب الله. وحيث أن العدو الصهيوني ينجو دائما من اللوم بسبب مساندة الأمريكان المجرمين له، فإن اللوم يقع في النهاية على حزب الله. وهذا مثال آخر على الظلم العالمي في النظام العالمي الجديد.