.comment-link {margin-left:.6em;}

Q8Links

Hamad Al-Sharhan

Name:
Location: Kuwait

Wednesday, January 28, 2009

غزة ستصنع التغيير في الأمة

صمود غزة الأسطوري وثباتها في مواجهة أعتى جيوش المنطقة، الذي أفرغ على سكان غزة الأبرياء نيران حقده وغيظه مع 40% من ذخيرة جيشه، هذا الثبات والصمود مع ما ساقه على أهل غزة من مصائب في النفس والمال إنما هو شرارة الأمل في التغيير الجامح الذي سيعم المنطقة الإسلامية بإذن الله.

كيف؟ إن عقودا بل قروناً من التخلف والقابلية للاستعمار وتدني الهمم لا يمكن أن يتم تغييرها بسهولة وسلاسة وفي مدة قصيرة، وإن ما نشأ عليه الصغير وشاب عليه الكبير من الفوضى في المعيشة وارتضاء الظلم والرزوح تحت جور سلاطين السوء لا يمكن وليس من سنن الحياة أن يتم تصحيحه عبر السير في طريق مزروع بالورود. بل إن الحركات الإصلاحية لا بد أن تمر بطوق من المعاناة، وأن تمحّص في نار المحن وأتون الفتن حتى يميز الله الخبيث من الطيب.

هذا هو دأب كل مصلح في هذه الأمة. وغزة على هذا الدرب سائرة. فحكومتها المنتخبة من الشعب خالفت السنة السيئة في العالم العربي في استبداد الحكام، وقادتها – زادهم الله ثباتا – خالفوا السنة السيئة في قيادات العالم العربي بفسادهم وارتهانهم للعدو، وصمودها لمدة 21 يوما مع استمرار المقاومة الشرسة خالف سنة العالم العربي في الانبطاح أرضا عند سماع أول طلقة.

وخروج غزة من أتون هذه المحنة قوية شامخة إنما يهدد عروشا، عروشا لا تريد للأمة أن تصحو من سباتها العميق، لأنها إن صحت فسوف يكون أول ما تنجزه هو التخلص من استبداد تلك العروش. وصمود غزة أمام عدو فاجر لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة إنما يهدد أنظمة، أنظمة جثمت على صدور أمم حية ردحا من الزمن وحان وقت التخلص منها، واستبدالها بشعار "الإسلام هو الحل".

النداء الآن موجّه إلى الأمة الإسلامية وفي القلب منها الأمة العربية: أن لا تضيعوا انتصار غزة، ولا تبددوه بلا استغلال سليم وانتهاز لفرصة تاريخية في نهضة الأمة بعد طول سبات.

Labels: , ,

Sunday, January 25, 2009

التغيير قادم

لا تحسبوا – أعزائي القراء – أن التسلط والاستبداد الذين يحيقان بأجزاء عزيزة من بلادنا العربية والإسلامية، لا تحسبوه قدرا أبديا سيلازم تلك البلاد إلى ما لا نهاية، بل إن التغيير قادم لا محالة، تدل على ذلك عدة شواهد.

أول هذه الشواهد على حتمية التغيير أن الشعوب الحية قد تنام أو تمرض لكنها لا تموت. والشعوب المسلمة هي في صدارة الشعوب الحية على مستوى العالم، فلقد رأينا الشعوب الإسلامية في آسيا الوسطى بعد عقود من الحكم الشيوعي المحارب لكل دين رأيناها كيف عادت إلى الإسلام عودة سريعة بعد انهيار الشيوعية. ورأينا كيف عاد الأتراك إلى دينهم وقيمهم بعد سبعين عاما من العلمانية الوحشية التي لم تدِر ظهرها للدين فقط بل جعلته عدوا لها، رأيناهم وقد اختاروا في الانتخابات من يغير تلك المعادلة. فلئن استمر اضطهاد الشعوب فترات طويلة فإن الحرية وقيم الشعب الأصيلة ستنتصر في النهاية.

وثاني شواهدنا الدالة على أن التغيير قادم ذلك الغضب الشعبي والغليان من تواطؤ بعض الحكومات العميلة مع أعدائنا، فإن الشعوب ما عاد ينطلي عليها كذب الحكام الفاسدين وتخرصاتهم، فقد انفتح العالم وباتت الفضائيات والانترنت تعمل كأعيننا وآذاننا تنقل لنا ما لا يراد لنا أن نشاهده أو نسمعه.

أما الشاهد الثالث على قرب التغيير فهو أن تغييرات سابقة في التاريخ حدثت لأسباب هي أقل شأنا من الأسباب الحالية، فالتغيير الكبير الذي تم في سنة 1952 في أمة الثمانين مليونا العزيزة على قلوبنا إنما تم ردا على مفاسد من الحاكم وحاشيته، أما الآن فإن المفاسد قد تضاعفت عشرة مرات عن ذلك الزمان، ونضجت "الكبسة" وحان وقت أكلها.

إن الشعوب لن تصبر على سرقة إرادتها وتزوير هويتها إلى الأبد، بل ستنتفض بلا شك، وهذه الانتفاضة لن يطول انتظارها.

Labels: ,

Sunday, January 18, 2009

الطيش ليس من صفات حماس

إن الذين يتهمون حماس بالطيش والاستعجال وإدخال الأمة في حرب ليس لها قِبَلٌ بها، إنما يظلمون أنفسهم قبل أن يظلموا حماس.

إن الطائش ليس حماس، بل الطائش هو من ضيع نفسه وشعبه والأمة بأسرها، ضيع إمكاناتها وشبابها وأموالها وخيراتها على حزبه وعلى جماعته وعلى فئته، وتصرف في الدولة وكأنها مزرعته الخاصة.

إن الطائش هو من أمضى سنين طوالا على كرسي الحكم في بلد المواجهة – من البلاد التي كنا نسميها دول الطوق – ولم يصنع جيشا ليواجه العدو بل صنع جيشا ليواجه شعبه وأهله وقومه، وكأني بشعبه المسكين يصيح قائلا:

وإخوانٌ حسبتهمُ دروعاً .. فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهمُ سهاماً صائباتٍ .. فكانوها ولكن في فؤادي

إن الطائش هو من ضيع مقدرات بلده على المقربين، وأهمل إنشاء صناعة عسكرية تضاهي بل تتفوق على الصناعة الصهيونية، وأهل غزة وهم تحت الحصار أبدعوا في صناعة الصواريخ فما بالك لو كانوا في بلد الثمانين مليوناً، وبذلوا ربع مجهود حماس العسكري كيف يكون إنتاجهم وصناعتهم؟

إن الطائش هو من خدّر الشعب وجوعه وأمرضه، وعمل على إلهائه بكل شيء ما عدا الجهاد والإعداد له والتصدي لعدوان يهود، ورضي بالذلة والمهانة وفرضها علىى شعبه فرضا. حتى أمست أمة الثمانين مليوناً لا تطمح في حياتها إلا للحصول على لقمة عيش!

كيف ترضون يا أمة الثمانين مليوناً بالقهر والاستبداد؟ كيف يغلبكم أعداؤكم اليهود على سياستكم وعلى اقتصادكم وعلى قراركم؟ أين العزة الإيمانية والقومية والوطنية؟

إن أمة الثمانين مليوناً – العزيزة على قلب كل مسلم، والذين لهم صهر ورحِم – تصلح أن تكون قوة عظمى في المنطقة يهابها كل عدو وحاقد، ويعشقها كل أخ وصديق. وإن مقدرات وثروات وإمكانات أمة الثمانين مليوناً لا تضاهيها أمة في دائرة قطرها ألف كيلو متر.

لو كان لي الحل والربط لغيرت حكومة أمة الثمانين مليونا وألقيت بهم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم، واستبدلت بهم حكومة من المدرسة التي تنتمي لها حماس، ولنرى في سنتين أو ثلاث كيف يستيقظ النائم وينهض القاعد ويمشي الواقف ويسرع الماشي نحو التقدم والاستعداد للمواجهة.

Labels: ,

Saturday, January 10, 2009

علميهم يا غزة

يجب في غمرة التجاذبات والتنافرات العربية المصاحبة لحرب الكيان الصهيوني على غزة، أن نعيد المسألة إلى أصلها الديني والعقيدي. فلقد كثر حديث الناس عن تفوق الصهاينة عسكريا واقتصاديا على العرب مجتمعين ووجوب السكون والرضوخ في هذه الفترة حتى نصبح أقوياء بما يكفي لنواجه الصهاينة.

وهذه مغالطة ناتجة عن قِصر شديد في النظر، فالواجب في هذه المرحلة من الصراع أن لا ننظر إلى المواجهة من منطلق دنيوي بحت يضع فقط توازنات القوى المادية في الاعتبار، بل أن نوسع نظرتنا لتشمل القوة التي لا تغلبها قوة في الأرض ولا في السماء.

أولا ليست المقاومة هي البادئة بل اليهود هم الذين خرقوا التهدئة أو الهدنة وذلك في شهر نوفمبر عندما هاجموا عددا من الفلسطينيين في غارة وقتلوا منهم ستة، وبذلك أراد اليهود أن يفرضوا قاعدة على الفلسطينيين تقضي بأن اليهود يفعلون ما يشاؤون والفلسطينيون عليهم الصبر والاستكانة فقط لأنهم ضعفاء. وهذه القاعدة "العوجاء" ينقضها الفكر الإسلامي الذي ينطلق من قاعدة "هيهات منا الذلة" وأن المسلمين لا يسكتون على الضيم.

ولكي ينتفض المسلمون ضد الضيم لا بد أن يلجأوا إلى القوي العزيز ذي الطول سبحانه وتعالى، فهو الذي بيده ملكوت السموات والأرض وهو يجير ولا يُجار عليه، فعند ذلك تتحول موازين القوى وتنقلب رأسا على عقب. فالميزان البشري يقول: "التكنولوجيا العسكرية عندهم أفضل من تلك التي عندنا"، والميزان الإلهي يقول: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى". والميزان البشري يقول: "إنهم أكثر منا عددا بكثير"، والميزان الإلهي يقول: "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وإن يكن منكم مئة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون". والميزان البشري يقول: "الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا: لو أطاعونا ما قُتلوا"، والميزان الإلهي يقول: "قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين".

إن الركون إلى الدنيا وترك الجهاد خوفاً من فوات النفس والمال قد أثرا في الأمة الإسلامية إذ عملا فيها على مدى سنين طويلة، وإن العزة لن تعود إلى المسلمين حتى يعودوا إلى دينهم. ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا.

Labels: ,

Thursday, January 08, 2009

انتصار غزة

يواصل العدو الصهيوني الخبيث جرائمه وعدوانه على غزة وأهلها. ويواصل ما يسمى بجيش "الدفاع" هجومه البربري على الأرض بجنوده المساكين المدفوع بهم إلى حتفهم. وتواصل الحكومة الصهيونية خوض هذه الحرب من أجل مكاسب سياسية تتمثل في فرص الفوز بالانتخابات الصهيونية في شهر فبراير.


ولا يعلم هذا العدو ما الذي ينتظره في غزة أرض العزة، فالمجاهدون من أهل غزة ليس لديهم شيء يخسرونه، فهم موعودون بوعد رباني: إما النصر أو الشهادة. فليسوا يخشون شيئا إلا ربهم، ونعم الولي هو، ونعم النصير هو.


وإذا كان البعض يحسب الانتصار في المعارك والحروب بحسبة مادية تأخذ في اعتبارها الفروق المادية في القوة وأحجام الجيوش وأنواع الأسلحة، فإن المجاهدين عندهم حسبة مختلفة تماما، فما النصر إلا من عند الله، ولينصرن الله من ينصره، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم. أفبعد هذه الوعود الربانية يشك المجاهدون أن النصر حليفهم؟


ومن الأخطاء المميتة التي ارتكبها الصهاينة يوم السبت قبيل الاجتياح البري قصف مسجد الشهيد بإذن الله إبراهيم المقادمة أثناء صلاة المغرب حيث سقط خمسة عشر شهيدا في ذلك القصف الوحشي. ولا أقول إنه خطأ لأنه هدف غير مقصود من قبلهم، بل لأنهم قد تحدوا رب الأرباب وملك الملوك سبحانه وتعالى، وكأنه لا يكفي قتلهم وذبحهم للمئات من المسلمين خلال الأيام الفائتة وما قبلها. والله تعالى يغضب لانتهاك حرماته، ولا أظن إلا أن الله تعالى يستدرج هؤلاء إلى مقاتلهم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


ووصيتي إلى المجاهدين – وأنا أقلّ من أن أوصيهم بشيء – أن لا يثقوا بحكام العرب ولا يثقوا بأسلحة العرب ولا يثقوا بتصريحات العرب، بل أن يثقوا برب العجم والعرب وحده لا شريك له، فمن وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد؟ وليوقنوا أن انتفاشة بني صهيون مؤقتة لحظية، فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.


رفع الله رؤوسكم يا أهل غزة كما رفعتم رؤوسنا بين الخلائق.

Labels: ,

Saturday, January 03, 2009

متى تغضب

أمة لم يبق ذلاً في الدنيا لم تتلذذ باجتراعه

رضيت بالذل بعد العز

وبالعار بعد الشرف

بالجبن بعد الشجاعة والإقدام

أمة جاورت المقابر وفضلت النواح كالأرامل

عرب

أرضكم تنهب

وقدسكم يهدم

ونساؤكم تسلب

وأطفالكم تقتل

رجالكم أقزام

وحكوماتكم أصنام

شجبكم أقلام .. وصوتكم إرغام .. وصمتكم إجرام ..

واحسرتاه .. على الإسلام !!!


--------------------------------------------------------------------------------


متى تغضب

أعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعُنا مواجعَكمْ
مصارعُنا مصارعَكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!

* ** **

ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟
أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ واللهِ ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!

********

رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا)

* ** **

متى تغضب
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
متى تغضب
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟!

*******

رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!

* ** **

ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأسِ القهر تُنتقضُ
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقةً قد انتفضوا
تقول: أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ؟! أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!

* ** **

ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفرُ
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميْتاً
وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا: الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا
وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب
أحجاراً وأولادا؟
نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ
أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ
جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا
الأحقاد إيقادا
وما أعددتم للحرب من زمنٍ
أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا
بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي
لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى كلأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ
وتجلس أنت ترتقبُ
ويزحف نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
وقالوا: كلنا عربٌ
سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً
أما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم
فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا
ولا تأبه بما شجبوا

* ** **

متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت
فلم تترك لها قيماً ولا همما
أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة
وأحجار من الشطرنج تمليها
لنا ودُمى
تترجمها حروف هواننا قمما

* ** **

أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين
تحرق أعين الجُهَلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ
والدخلاءِ والعُمَلا

* ** **

وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا
ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن
لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت
لنا الأيام من أخطاره وجلا
«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى
وألف هلا

Labels:

Friday, January 02, 2009

الصواريخ

مما يدور في الدوواين هذه الأيام من أيام المجزرة اليهودية بحق قطاع غزة
.
أن حماس بصواريخها البدائية هي السبب في استعداء اليهود، وأن الصواريخ إذا كانت ضعيفة إلى هذا الحد فلماذا تستعملها حماس و"تشيش" اليهود على إخواننا المسلمين في غزة؟
.
أقول: هذا الحرص من إخواننا المحبين والمشفقين على أهل غزة يحتاج بعض التوضيح.
.
فإذا كانت الصواريخ ضعيفة أو "عبثية" كما يصفها المجرم محمود عباس فلماذا يخاف منها اليهود هذا الخوف؟ ولماذا ينزل مئات الآلاف من الصهاينة إلى الملاجئ هذه الأيام جبناً من هذه الصواريخ لو كانت ضعيفة أو عبثية.
.
ثم إن السؤال الذي يطرح نفسه: ليس لماذا يستعمل الفلسطينيون صواريخ ضعيفة، بل السؤال: لماذا لا يزودهم إخوانهم المسلمون بالصواريخ القوية؟
.
أسلحة المسلمين ودباباتهم وصواريخهم وذخائرهم مركونة منذ زمن طويل في مخازنها حتى علاها الغبار وأصابها الصدأ من قلة الاستعمال، وإذا استعملت فللقيام بالانقلابات أو للتصدي للمتظاهرين.
.
لكن نمنع عن الفلسطينيين الأسلحة والمجاهدين ونتركهم يواجهون أعداء الأمة لوحدهم ثم نقول لا يجب أن يطلقوا الصواريخ؟؟
.
نحتاج أن نراجع أنفسنا وضمائرنا ونساعد الفلسطينيين بالغذاء والدواء والمال والسلاح والرجال قبل أن نطلق الأحكام عليهم.

Labels:

Thursday, January 01, 2009

الحمد لله على السلامة

ياااااااااااااه
من زمان ما كتبت في هذي المدونة
الصراحة لو المدونة آدمية جان زعلت وايد
لكن المشكلة في القراء الأوادم .. أكيد زعلوا
يالله ما عليه
ونوقف دروس النحو .. يمكن نكمل بعدين الله العالم
لكن رجوعي اليوم لسبب وهو الكتابة عن غزة
الصراحة ما في سبب أقوى من الدماء اللي تسيل في غزة يخلي الواحد يرجع للكتابة حتى يفرغ على الأقل اللي في صدره
الكل يدعو لهم ،، والكل يقول الله يعينهم ،، والكل ينتقد الحكومة المصرية اللي مو فاتحة معبر رفح
لكن أنا سمعت كلمة والصراحة أخذت وايد من تفكيري
وهي بدلا من أن نقول أغيثوا غزة ،، نقول يا أهل غزة أغيثونا
أنتم يا أهل غزة في هناء لا يعلم به إلا ربكم
إن أصبتم فهو تكفير من الله عن خطاياكم
وإن قتلتم فهي الشهادة بإذن الله
وأهم شي أن ضمائركم مرتاحة وأنتم تؤدون واجبكم بل واجب الأمة كلها تؤدونه بالنيابة عن الأمة
أما نحن ،، فبالرغم من نعمة الأمن إلا أن ضمائرنا تعبانة جدا ونحن نفكر فيكم وكيف أننا مقصرون غاية التقصير
وقد حيل بيننا وبين الجهاد في سبيل الله ، فحسبنا الله ونعم الوكيل على من عطل هذه الفريضة
وحكوماتنا أقل فضيلة من حكومتكم ، وعيشتنا أكثر تعقيدا من عيشتكم ، وإن متنا فحتف أنوفنا ، نسمع بالشهادة وأجر الشهيد ولا نملك أن نطولها أو نقترب منها
فأغيثونا يا أهل غزة
ابعثوا فينا الأمل بأن هذه الأمة لم تمت
علمونا كيف نلاقي القوة الأكبر منا بأضعاف مضاعفة ونحن ثابتون واثقون بنصر الله
رغم أن هذا النصر الموعود يخالف جميع قوانين الأرض ونواميس الدنيا ، لكنه بما أنه وعد إلهي فليكن
أرشدونا يا أهل غزة إلى مكامن عزتنا فقد أضعناها من زمن بعيد
ولا تنسوا أن تدعوا الله لنا بالهداية والعودة لديننا الحق
فلا أعلم أحدا أحق بإجابة دعائه من المجاهد في سبيل الله
غدا سيكون أفضل من اليوم بإذن الله
-------------------
هذا مقالي في جريدة الحركة هذا الأسبوع
-------------------
بعد أن جوعهم وأمرضهم وأفقرهم، يأتي القصف الصهيوني الهمجي على غزة ويقتل ويجرح ويستبيح مدن الآمنين، ويعيث في الأرض فسادا، مستخدما الطائرات المتقدمة والأسلحة الفتاكة ضد المقاومين أشباه العزّل من السلاح.
.
هذه سياسة صهيونية قديمة أصبحت معروفة وممجوجة. يستخدمون قوة قصوى ضد المقاومين كمن يجابه الحجر بالدبابة، وذلك لعدة أسباب: الأول لكي يعطي انطباعا عن نفسه أنه عدوٌّ أهوج وخير وسيلة لاتقاء شره هي تجنّب إغضابه، وبما أنه لا يلقى أي عقاب دولي على أفعاله الهوجاء بل يحظى بحماية أزلية من الولايات المتحدة فالأمر متروك لقادة الكيان الصهيوني متى وأين وكيف يقررون هجمتهم المدمرة التالية!
.
أما السبب الثاني فهو قلب الشعب في غزة ضد حكومتهم، وإشعارهم أن حكومة حماس هي السبب فيما يصيبهم من مصائب على يد الصهاينة، فمع أن اليهودي هو الذي يضغط الزناد إلا أن المُلام هم حماس لأنهم أغضبوه! وهذا الأسلوب يستعمله المجرمون القتلة من قديم واستعمله فرعون مع الماشطة كما ورد في الحديث حيث استغل حب الأم لأبنائها وشفقتها عليهم فألقاهم في الماء المغلي لكي ترجع الأم عن دينها، لكنها ثبتت بفضل الله.
.
وبفضل الله تثبت حماس على مبدئها وقضيتها ومن ورائها كل الشعوب الإسلامية المخلصة المحبة للحق والعدل، وتشعل الانتفاضة الثالثة ضد المحتل الصهيوني، فبعد أيام تنتهي ولاية محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية، وفي غياب الانتخابات الرئاسية وفي منتصف ليلة التاسع من يناير يصبح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر (الحماسي) رئيسا مؤقتا للسلطة الفلسطينية.
.
حلمي هو أن يعلن أحمد بحر بطلان الحكومة الفاسدة في رام الله ثم يعلن بداية الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال. لن يسكت "زعران" رام الله على هذا بل سيستمر عباس في الحكم لا بسلطة القانون بل بسلطة الأمر الواقع وبسلطة الأموال المتدفقة عليه من الصهاينة، لكنه سيكون كالطائر كسير الجناح، وسيستمر الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة في انتفاضته، وستكون الثالثة بإذن الله أقوى من الأولى والثانية، والثالثة ثابتة.
.
وأقول لإخواني الفلسطينيين: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.

Labels: